كتب - يوسف جمال وأحمد القاضي:
بعد 15 يوماً، كشفت مباحث الجيزة غموض جريمة قتل الداعية السلفي القعيد أحمد عامر واغتصاب وقتل زوجته مني سعيد العجمي ( ربة منزل)، وسرقة مصوغاتها الذهبية داخل شقتهما بشارع الهرم.
تبين أن القاتل يُدعى محمد حسين (31 سنة - حلواني)، وهو أحد أصدقاء المجني عليه، وسبق للجاني اتهامه في 14 قضية متنوعة بين سرقه بالإكراه، نشل، وسرقة مساكن.
وكان الجاني يتردد عليه بصفة منتظمة ومعه زوجته وأن دافعه وراء ارتكاب جريمته رغبته في المجني عليها التي لم يراها لكن زوجته كانت تسهب في وصف جمالها ومفاتن جسدها.
وترجع وقائع الحادثة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغاً بالعثور على المجني عليهما مذبوحين ومطعونين بعدة طعنات داخل شقتهما بمنطقة الطوابق بالهرم.
على الفور انتقل رجال المباحث وتبين من المعاينة أن الشقة بالطابق الرابع ولا توجد آثار عنف بمنافذ الشقة وتم العثور على جثة المجنى عليه بالصالة بينما تم العثور على جثة الزوجة على سرير غرفة نومها.
كشفت التحريات أن المجني عليه ''قعيد'' لإصابته بضمور فى العضلات ويستخدم كرسيًا متحركاً وأنه متزوج منذ حوالي عام ونصف فقط ويقيم مع زوجته بمفردهما وأن المنزل الذي يقيم فيه يضم شققاً لعمه وأبناءه، بينما تقيم أسرته بمنزل مجاور.
كما تبين أن المجني عليه أحد العلماء السلفيين ولا تربطه أي عداءات مع آخرين، كما تبين أن زوجته كانت متزوجة سابقا ووافقت على الزواج منه حتى تقوم بمساعدته بالإضافة إلى تلقي العلم على يديه.
استجوب فريق البحث ما يقرب من 650 شخصاً ممن لهم علاقة بالمجني عليه أو زوجته، حتى تم تحديد شخصية المتهم، وأمر محمود عبود وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة بحبسه على ذمة التحقيق.