كثر الحديث عن قارة أطلنطس الغارقة .... لأنها أشهر القارات المفقودة المعروفة .
على أن اطلنطس ليست هى القارة الوحيدة التى فقدت واندثرت حضارتها بل هناك قارات أخرى كما قلنا منها قارة " ليموريا" وقارة "ميو" وغيرها !!
والذين تحدثوا عن قارات " ميو" قالو ا إنها قد غرقت أيضآ كما غرقت قارة أطلنطس وقارة ليموريا وأن غرقها كان فى المحيط الهادى أيضآ مثل قارة " ليموريا " المفقودة .
لقد حدد العملاء مساحة قارة " ميو" الغارقة أن مساحتها ضعف مساحة قارة أستراليا وقد بدأت الأقاويل وثار الجدل حول وجود قارة " ميو" لأول مرة منذ عام 1870 حينما أدعى الكولونيل "جيمس شير شوود " أن بعض الهندوس قد أخبروا عن هذا السر الذى لا يعرفه الكثير من الناس وقد حدث ذلك عندما كان يقضى مدة خدمته العسكرية فى البنغال ويضيف الجنرال " جيمس شيرشوود " أنه قد رأى بعد الألواح القديمة التى يملكها هؤلاء الهندوسون وكانت هذه اللواح مكتوبة بلغة بائدة تسمى " النعكال" وقد تعلم " شير شوود " هذه اللغة على أيدى المهندسون لكى يتمكن من قراءة هذه الألواح .
ولقد ذكر "شير شوود" أيضآ أنه قد شاهد مجموعة أخرى من الألواح مشابهه لألواح المهندسون لكن فى مكسيكو هذه المرة وعمومآ فإن ألواح المهندسون وألواح مكسيكو لم يكن بها سوى القصص عن قارة "ميو" الغارقة .
ذكرت هذه اللواح - حسب رواية شير شوود - أن قارة " ميو" قد غرقت فى المحيط الهادى على أثر كارثة طبيعية قبل ( 12 ألف سنة ) وأن عدد سكان " ليموريا " كان حوالى ( 64 مليون نسمة ) !
وكما هى الحال بالنسبة لقارتى أطلنطس وليموريا فقد أيد العلماء أيضآ إفتراض وجود
قارة " ليموريا" لكنهم لم يتمكنو من إثبات وجودها حتى الأن ، ولم يتمكنو من معرفة الأسباب التى أدت إلى غرقها وإنضمت "ليموريا" - بذلك - إلى سلسلة الألغاز الغامضة والظواهر الغريبة المدهشة والمحيرة .
التفسير العلمى :
تذهب نظرية "الزحف القارى" إلى أن الأرض : كانت قارة واحدة ضخمة لكنها تفتت ثم تحركت لأقسامها زاحفة إلى مواقعها الحالية .
وعلماء الجيولوجيا الذين يؤمنون بهذه النظرية يدللون على صحتها بقولهم : دليلنا على صحة هذه النظرية هو أن جميع القارات لا زالت تواصل زحفها إلى الأن ويواصل العلماء تسجيل مقدار الزحف بشكل دورى ويتأكدون مع كل تسجيل من أن هذه الظاهرة مازالت مستمرة وستكون النتيجة النهائية لهذا الزحف المتواصل المستمر هو أن بعض القارت سوف تلقى من جد مرة أخرى وتتلاحم !!
أما نظرية "الأنشطة التكتونية" فتذهب إلى أن سطح الكرة الأرضية مكون من عدد الصفاح الرقية نسبيا وأن هذه الرقائق او الصفائح تتحرك فوق الكتلة المبطنة لها . وقد نجحت هذه النظرية فى تفسير العديد من الظواهر الجيولوجية بناء على مبدأ النشاط التكتونى أى النشاط الداخلى لبنية الأرض ومكوناتها الذاتية .
وهناك نظرية أخرى فى علم الجياوجيا تدعى "نظرية الإزاحة" وتذهب هذه النظرية إلى ان القشرة الأرضية تزحف من مكانها بسبب حركة الرض ذاتها اى ان القشرة الأرضية تتاثر بحركة القوة الطاردة المركزية الناجمة عن دوران الرض حول محورها .
ويعتقد العلماء إن إختفاء القارات قد حدث نتيجة للزحف القارى أو تكتونية صفائح القشرة الأرضية أو بالإزاحة الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى دفع القارة عن طريق الإنحراف البطئ إلى الإنزلاق والغرق .
بهذه النظريات الجيولوجية إذن يفسر العلماء إختفاء عدة قارات مثل : اطلنطس وميو وليموريا وبنفس هذه النظريات أيضآ يفسرون الكيفية التى سيحدث بها العصر الجليدى القادم الذى سيكون نتيجة لزحف القطبين والجليد الذى يغطيهما نحو منتصف الأرض وبالتحديد صوب خط الإستواء !!