عدد المساهمات : 1005 نقاط : 3009 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
موضوع: هدية عيد ألأم .................. الخميس يونيو 16, 2011 5:57 am
هدية عيد ألأم
قبل عدة أيام من حلول عيد ألأم، وهو الحادي والعشرين من شهر آذار، الذي هو بداية فصل الربيع وبداية حياة جديدة للطبيعة حيث تولد من جديد، أعلنت أدارة المدرسة ألابتدائية عن قيام المدرسة بالاحتفال بمناسبة عيد ألأم في هذا اليوم، وقدمت الدعوات للأمهات بواسطة أبنائهن في المدرسة. جلست أحلام مع صديقتها سعاد، تتحدثان عن الهدية التي سوف تحضرها كل واحدة منهن لأمها في عيد ألأم. قالت أحلام: "سوف أحضر لأمي زجاجة عطر فاخرة، من النوع الذي تحبه، وقد وفرت مبلغ هذه الهدية في الحصالة". قالت سعاد: " أما أنا فسوف أشتري لأمي قميصا جميلا، عرفت ثمنه ووفرت هذا المبلغ أنا أيضا في الحصالة من المصروف اليومي". كانت الصديقتان تتحدثان بفرح وسرور، بيمنا كانت سميرة تسمع كلام صديقتيها، شعرت بالحزن الشديد، لأنها تحب أمها كثيرا، وتحب أن تهديها أغلى وأجمل هدية، لكنها لا تملك ثمن الهدية، وذلك لأنها لا تأخذ المصروف اليومي، بسبب الوضع المادي المنخفض للعائلة. لقد اعتادت أن تأخذ غذاءها من البيت زادا لها في المدرسة، ولا تشتري شيئا من خارج البيت. قالت سميرة تحدث نفسها: " أنا لا أملك ثمن الهدية لأمي، لكني سوف أعمل لامي بطاقة جميلة، ربما يسعدها ذلك في عيد ألأم". جلست سميرة في البيت لإعداد البطاقة التي تريد أن تقدمها لوالدتها. تناولت من درجها قطعة من الورق المقوى ذي اللون ألأبيض ، قصتها بشكل مرتب، حتى ظهرت كأنها بطاقة جميلة، ثم تناولت طبقاً من الورق المقوى ذي اللون الأحمر، ورسمت عليه قلباً، قصت الورق المقوى بالمقص حول رسم القلب، ثم مسحت على سطح هذا القلب ألأحمر بالصمغ وألصقته على البطاقة البيضاء من الداخل من جهة اليمين، ثم رشَّت عليه مسحوقاً فضياً براقاً، وكتب بخط كبير: "أنت قلبي النابض بالحياة يا أمي". وفي جهة اليسار للبطاقة، رشت من المسحوق الفضي، وكتبت: " أحبك كثيرا يا أمي، أنت الروح لجسدي، والهواء النقي لرئتي، عيد مبارك يا أمي الحبيبة". ورسمت بعض الورود الصغيرة حول هذه الكلمات التي كتبتها ولونتها بألوان جميلة. في الحادي والعشرين من شهر آذار حيث يتساوى الليل مع النهار، أقيم حفل كبير في المدرسة بمناسبة عيد ألأم. استلمت كل أم هديتها من أبنائها في المدرسة. كم كانت فرحة أم سميرة كبيرة عندما استلمت هدية أبنتها التي هي عبارة عن البطاقة التي أعدتها أبنتها إضافة إلى باقة ورد صغيرة. لم تتمالك ألأم نفسها، ووقفت أمام جميع الطلاب، وقرأت ما كتب أبنتها سميرة في البطاقة، فصفق لها جميع الطلاب. بعد ذلك وقف مدير المدرسة، وقال: " عيد مبارك لجميع ألأمهات. أن هدايا العالم كله لا تكفي لإهدائها إلى ألأم في عيدها، فكلمة "أمي"، تحمل معاني كثيرة. كلمة أم هي من حرفين لكنها كبيرة في المعنى بكبر قلب الأم التي تضحي بزهرة عمرها من اجل أبنائها، والتي تتحمل مصاعب الحياة، من اجل إيقاد شموع السعادة من أجل أبنائها، وهي التي تشقى وتعطي كل ما لديها حتى صحتها لترى أبنائها بصحة، عافيه وسعادة طول العمر". بعد ذلك قام المدير وقدم لأم سميرة هدية عيد ألأم من المدرسة، وكانت عبارة عن زجاجة عطر فاخرة. سعدت جميع ألأمهات بهذا ألاحتفال، وكانت أكثرهن سعادة هي أم الطالبة سميرة، التي عرفت كم تحبها أبنتها سميرة.