تحدثت إلى زميلتى بالعمل وهى تتابع ما أكتبه، فقالت لى أود منك أن تتحدثى عن خطورة الوضع، فنحن مشغولون بصراعاتنا الداخلية وإسرائيل تقف متربصة بنا، تتحين الفرصة للانقضاض علينا.
وجاء حديثها ذلك متزامناً مع تصريحات رئيس جهاز الموساد، بأن حالة الترقب والقلق التى تعيشها إسرائيل، تشبه تلك الحالة التى عاشتها قبل حرب أكتوبر 1973 تماماً.
ونفس الأمر بالنسبة لتصريحات أوباما، عن أن أمن إسرائيل الصديقة والحليفة لهم يأتى فى المرتبة الأولى.
فإسرائيل تتوجس خشية من صعود الإسلاميين إلى الحكم، وخوفاً من المساس بمعاهدة السلام، وكذلك لا يروق لها فتح معبر رفح.
كل هذا ونحن مشغولون بخلافاتنا التى تحدث حالة من الانقسام والفوضى، ونجد تصريحات من البعض بأن الإسلاميين لو وصلوا للحكم، فسيرحلون هم إلى مكان آخر، وفى ذات الوقت نجد هناك رفض لشخصيات لا لشىء إلا لكونها شغلت منصبا رفيعا فى العهد السابق، فأتساءل هل هناك من يرفض ذلك لو كانت واتته الفرصة للترقى والصعود فى أى منصب أثناء حكم النظام السابق؟ فهل كان سيرفضها أم سيقول إنها حق له ولكفاءته، وإنه بقبول هذا المنصب سيسعى جاهدا للعمل من أجل مصر؟
يجب أن نحترم الاختلاف فى الرآى، لأن الاختلاف له آدابه وأصوله، ويجب أن نتوقف عن البحث فى النوايا والضمائر، وأن نحاسب على الأفعال فقط، فالكثير كانوا يخرجون علينا بمعسول الكلام، فخُدعنا ولم ننتبه لقبيح أعمالهم.
نحن فى مرحلة تُُوجب علينا التوحد والتعاون وتفهم كل منا للآخر لنصل إلى بر الأمان، فالأخطار تُحيط بنا، والمؤامرات تُحاك لنا ونحن مشغولون بالتوافه وخلق قضايا وحروب وهمية، فلنفق من غفوتنا، وننتبه من غفلتنا، فإسرائيل بالباب.
اليوم السابع