تدخل “ثورة الشباب السلمية” المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح شهرها الخامس اليوم السبت؛ ما يرشحها لدخول موسوعة “جينيس” العالمية للأرقام القياسية، باعتبارها الثورة الأطول بالمنطقة العربية، وربما مثيلتها في دول العالم.
ويعود ذلك إلى 11 فبراير الماضي عندما بدأت الاعتصامات الاحتجاجية باعتصام نفذه مجموعات من الطلاب بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء، وتزايدت أعداد المنضمين إليهم على مدى الأيام بمختلف شرائحهم وأعمارهم، في العاصمة صنعاء أو في الميادين الرئيسية بالمدن الأخرى.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدد المعتصمين قد يشكل رقما قياسيا جديدا، خاصة مع تزايد أعداد المعتصمين خلال الشهور الماضية، وإلى جانب هذه الأعداد، تتزايد أعداد الخيام بمختلف أشكالها وسعتها يوميا دون توقف، وهو ما يجعلها أيضا قابلة لتسجيل رقم قياسي فيما يتعلق بالاعتصامات.
وعلى الرغم من طول هذه الفترة من الاعتصامات، إلا أنه لم يتحقق أي من مطالبهم، بعد تمسك كلا الطرفين بموقفه: المعتصمون بمطالبة الرئيس اليمني بالتنحي، والرئيس برفضه التنازل عن السلطة بعد رفضه في اللحظات الأخيرة على التوقيع مبادرة تقضي بتخليه عن السلطة خلال شهر من التوقيع عليها.
وأصيب صالح في الثالث من يونيو الحالي في هجوم تضاربت الأنباء حوله أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد بالقصر الرئاسي، وأصيب مسئولون آخرون من أركان النظام من بينهم رئيس الوزراء، وقتل 11 شخصا مصرعهم.
ويعتبر المعتصمون خروج صالح -حتى وإن كان للعلاج- بمثابة تحقيق لأحد أهداف “الثورة”، بالرغم من أنه لم يخرج تحت ضغط الشارع اليمني. ويرفض الشبان اليمنيون عودة صالح الموجود حتى الآن بالسعودية إلى اليمن متمسكين بضرورة تنحيه عن السلطة.