أطلال وطن
قصيدة كتبتها من ستة سنوات والأن جاء وقتها......
تعذيب وهوان ودمار وبقايا جذوع الأشجار
أطلال تبقى من وطنى وسراب يحويه حصار
جريان النهر وقد صمت وامتنعت عنا الأمطار
زهرات الروض وقد ذبلت قد عصف بهن الاعصار
الحلم الأبدى تلاشى وتبدد بين الأسوار
الطفل الباكى يتألم من خوف عذاب ومرار
الكهل يهان بأوطانه كالعبد بأرض الفجار
الذل تغلغل داخلنا والقهر قد اصطنع بحار
تتوارى أعيننا الثكلى تترقب صيحات نهار
ودمار يعبث بالليل ويدمر سحر الأنهار
الروض الأخضر قد زال وتحال الجنات قفار
وسبات يغشى اوطانى وتدور بقلب التيار
كالرأس ويعلوها الطير لم تأخذ للثأر قرار
عانينا مذ أمد طال والفاجر يخفى الأقمار
فتمهل معشر الغدر لن نرضى طويلا بالعار
وسنمحو آثار دناستكم ونعود بزمن الثوار
لا بالشدو او الأشعار بل بالقوة الأحجار