قاب قوسين أو أدنى من التأشيرة
قاب قوسين أو أدنى من التأشيرة..... هي قصيدة كتبتها..ومازالت تحت
التنقيح..تعرفون...طبع بعض من يحبون الكتابة..وانا منهم ...ان تظل القصيدة
طبعة تجريبية...مدى الحياة تقربا..كلما قرأتها حسنت فيها وربما لم افعل لكن
تجدونني اضع ملاحظة ما في عقلي..او هنا اوهناك....
هذه الابيات كتبتها... ردا على امير الشعراء ليس احمد شوقي بالتأكيد (فما
زال أمير الحاضر قبل الماضي) وإنما اقصد (هشام الجخ).... الذي رفع رأس
مصر في المسابقة ....(للمعلومية لست من مهاويس الهويس ولستمممن قرؤا كل ما
كتبه او نشره او قاله..) الابيات التي ارد عليها كانت بعنوان التأشيرة...
وفيها يحكي عن طفل بداخله حلم بلم شتات الوطن العربي..وانه لم يكبر وظل في
طفولته ليحفظ الحلم الجميل من الضياع..وايضا كان فيها تحذيرا بان الاحلام
قد تنفجر في وجه الطغاه...وقبل ان يصل الى نهاية المسابقة انفجرت الاحلام
في بلاده !!!!! كما قال تماما...وكما قال الكثير من الاطفال المحبوسين في
دواخلنا كلنا....... لكن ليس كما توقعنا....فالثورة انفجرت بدون توقع من
احد وانما فقط بشعور عاماً ان هناك شيئا ما سيحدث ولا بد!!!!!!
اعود لما كتبته انا... مذ ان سمعت قصيدة التأشيرة وقامت بعدها الثورة...
اعتملت الاحرف في داخلي... وظلت تعتمل في معمل خفي لا اراه لكن اشعربه....
ولم تخرج الا الآن...والآن فقط.... جلست ما يقرب الست ساعات ونيف اضخ ما
يعتمل في القلم فيتعثرمرة .... وتارة تتناثر الاحرف منه وتتبعثر..اكتب
وامحوا وامحوا واكتب .....اقوم واذهب..ارجع واتفكر...الى ان خرجت.....
الابيات...
وقد اخترت ان اكتب على قوافي متعددة.... لان قافية الخاء (على وزن الجخ)
اصعب قافية رأيتها بحياتي......نفذت مني كلماتها المختومة بنغماتها.... ولا
احب ان اكرر كثيرا...
اعتبروها شعر حر او غير حر....اعتبروها خواطر... كما تحبون المهم انها
كلمات.....خرجت من القلم....قلمي أنا...قلمي الرصاص الذي احبه كثيرا.....
واتركم مع الكلمات:
سبحانك اللهم يامن أنطقت أحرفي......
وأجريت منها حماسا هادرا في دمي.....
أحييت بها من حُر أفكاري.....طيرا كان محبوسا في قلمي...
قلمي الذي أطلق حريته.. تغرد وتشدوا تطمح للقممِ
***************
قد نسجتُ لأمير الشعر في مِصرنا ...من أحرفي ديباجة وتاجا وبذخ
لملم بين طيات جوازك الاخضر ....قصائدك يا جخ
وايقظ الطفل النائم في صمت....واحنوا عليه كما يفعل الأخ.....
اخبره ان احلامه لم تكن وهما .....ولا كانت يوما مع العنقاء او الرخ....
لم تكن محرَّمة...كلا ولا مجرَّمة...بل كانت صَيِّبَة كما المطر الزخ.....
قم هيا ..يا مارد الشعر وحرر مارد الاحلام..هيا يا جخ.....
************
هل فكرت ان تشكر معلموك يوما.....على الهاماتهم لنا....
اشكرهم على ماتعلمه ....كل طفل في مدارسنا....
علمونا ان السلم حل وحيد ... به نأخذ المسلوب من حقنا......
وأن الاصرار على غصن الزيتون سلاما... يسترد قدسنا....
علمونا ان الاتحاد قوة..... قد ننسى بها خلافنا...
علمونا ودرسونا.....ليخدروا عقولنا ويهدروا ايامنا....
وما دار بخلدهم يوما .....اننا ايقظنا اطفالنا...
واخذنا الحكمة من فيٍّ .....اراد يوما تدميرنا....
ومن عُجبُ الدهر قد يصدقنا شيطان ...وهو اكذب واعد لنا...
ولقد واجهناهم بما علمونا....بالسلم والاتحاد ..والله حسبنا....
شكرا أقدمه على خير لم تقصدوه ..وعذرا بلادي..على بطئ استيقاظنا!!!!!
إن ربك ان أراد لأناس هلاك.... أمهلهم حتى يختالوا غباءا أمامنا....
فباعوا فينا واشترو.......وأضاعوا أمننا وأماننا...
فرقونا وشتتونا....واعادوا الأوس والخزرج....بيننا
لننسى الآمال وننسى أن الأنصار نبذوا الفرقة قبلنا
وعاثوا بالارض فساد وافترو..... حتى اذا تجرأوا على إغتيال أحلامنا
أخذهم ربك....بظلمهم.... -على حين غفلة -......والله غالب على أمرنا.......
***************
أخبر كل الأطفال في دواخلنا....
أنا سنبحر قريبا في مراكبنا....
وأن جوازات السفر سوف تختمها..... يوما ثورات تصنع مصائرنا...
وتفتح لنا امواج البحر مشرعة...كأبواب من الآمال تلم شعث أمتنا...
******************
سبحانك اللهم يامن خلقت ثورتنا.....فبخ لنا بخ....
نجها لنا بخير....فقد تعاقبها فخ بعده فخ....
ونق ربي سرائرنا..ضمائرنا وما تقرح من تلافيفنا والمخ....
واكفنا شر من يوقد الشحناء...ويتعاهدها بالنفخ....
وارفع بين البقاع هامتنا...من شمخ يا ربي إلى شمخ...
*************
هذه - أمير الشعر- ديباجتي.....هدية...لقبولك ترنوا...
ليست مخملية ولا الذهب تاجها... لكنها ان قبلتها ستحتفل وتزهوا....
******************