كل انسان يشعر بالمراره في لحظة ما سواء اظهر ذلك ام لا
بطريقة او بأخرى – بدرجة بسيطه او كبيره –
قد تعاني من الأساءه الى مشاعرك في الكثير من ايام حياتك
وهذه الأساءه قد تكون من تطنيش احد لك خلال اجتماع - او تطنيش الزوج او الزوجه لك خلال مشاهدة التلفزيون - او رفضك من الأنسان اللذي احببته – واذا تتبعنا المسببات او المثيرات اليوميه اللتي تدمر مزاجنا اليومي قد نجد التجاهل والآمبالاه من الأخرين هو احدى الأسباب الرئيسيه لتعكر مزاجنا
والسبب ان التجاهل مؤلم الى حد كبير لأن له تاثير على الثقه بالنفس واللتي تحدد الطريقه اللتي نرى بها انفسنا ومن نكون او كيف نظهر للأخرين - والثقه في النفس مقياس لمكانتنا بين الأخرين
تخيل ان تكون في احدى الحفلات او الجلسات وتتم دعوتك الى الجلوس مع مجموعة يتمنى الجميع الأنظمام اليها او تم اختيارك لتكون الممثل لفريقك او شركتك في مناسبه مهمة
هذا القبول يرفع ويزيد من الثقه بالنفس ويشعر الأنسان بالرضى عن نفسه ويزيد الشعور بلأنتماء – وعكس ذلك الرفض واللذي يدمر الشعور بالثقه في النفس وبالذات اذا حصل لشخص سبق له التعرض لهجران او لديه شكوك في ثقته بنفسه !
والسؤال : هل نستطيع ايقاف الناس اللذي نقابلهم من رفضنا في كل العلاقات بأنواعها سواء كان حبيب او زميل في العمل او احد افراد العائله او احد الجيران او احد الأشخاص العابرين اللذين نقابلهم في حياتنا اليوميه !
الجواب طبعا لا – لا نستطيع اجبار الجميع على قبولنا واستظرافنا وبالتالي شعورنا بالرضى ناحية انفسنا وشعورنا بالثقه والسعادة بسبب ذلك
تماما كما اننا لا نستطيع تقبل كل شخص يمر بحياتنا –
اذا ما هو الحل لحماية شعورنا المرهف من الأذى اللذي قد يلحق به عند شعورنا بتطنيش الطرف الآخر لنا !!
الحل هو تغيير الطريقه اللتي نتعامل بها تجاه الرفض - حيث توجد عدة طرق للتعامل مع الرفض تعتمد على الشخص اللذي يأتي منه
وكبدايه –
يجب علينا تغيير بعض المفاهيم الأساسيه الخاطئه مثل – كل الناس يجب انهم يحبوني – واذا لم يحبني شخص فهذه مصيبه !
يجب ان لا يكون الأمر كذلك لأنه من المستحيل ان يحبك كل الناس ! بالطبع مثل انك لا تحب كل انسان يقابلك –
اعتقاد خاطىء آخر هو ان الناس المحبوبين لا يتم رفضهم ابدا !
وهذا غير صحيح الناس المحبوبين ايضا يعانون الرفض احيانا ولكن اللذي يختلف هو طريقة تعاملهم مع هذا الرفض – حيث انهم لديهم ثقه بالنفس عاليه وايجابيين ناحية الرفض
ولا يسمحون بالرفض ان يؤثر عليهم – او يؤثر على ثقتهم بأنفسهم بل على العكس فهم يواجهون السخريه او النكته او الأستهزاء بأعتدال واحيانا يطلبون ابداْ ألرأي من حصول ذلك لكي يستفيدو دون الشعور بأهانه او نقص من الموقف.
نفرض انك سلمت على احد الزملاء او ابتسمت لأحد الحراس ولكن لم يرد عليك السلام ولم يبتسم هذا قد يكون بسبب ان لديهم مشكله في البيت او انهم مرضى او يمرون بضروف صعبه ولا يريدون مشاركتك في شعورهم بالضيق ولهذا كن رحيما لأن الكل لديه مشاكله ومخاوفه –
فكره خاطئه اخرى ان الناس يجب ان يكون لديهم شعور واحد وواضح ناحيتك اما ان يحبوك او لا - ولكن الحقيقه ان الناس يشعرون بمشاعر متناقضه ناحية من لا يعرفونه معرفه جيده , الناس قد يشعرون بالحياد ناحيتك او القبول او الرفض او النفور!
- ولهذا يجب عليك ان تتقبل المشاعر – بدراجاتها المتباينه - وليس دائما ان تكون اما ابيض او اسود
يجب عليك عدم التحليل او التفكير المبالغ فيه ناحية كل من تقابلهم بحياتك او كل موقف يحصل لك
بمعنى انك لو وجدت نفسك تتعمق في التحليل لموقف ما بطريقه سلبيه ,ووجدت نفسك تشعر بغضب وضيق متواصل يجب عليك التوقف وتشتيت انتباهك عن هذا الموضوع واشغال نفسك بشيء تحبه وترتاح له ويسبب لك التركيز بعيدا عن المشكله حتى تصل الى مرحلة الأسترخاء ثم العوده للموضوع لطلب ايضاح او استفسار لفهم واستيعاب المشكله بطريقه افضل او حتى التصرف ناحية المشكله ولكن لحظة اتخاذ القرار لا بد ان تكون في كامل هدوئك لأن الغضب يؤدي الى تصرفات وردات فعل خاطئه او حمقاء !!
واخيرا اذا وجدت نفسك مرفوض من شخص عزيز عليك وله قيمه خاصه في حياتك وجفائه لك يسبب لك الم ومعاناه فاعتبر ان هذه فرصه لك لأعادة تغيير نفسك بطريقه جوهريه اعد تقيم الوضع من جديد او اعد تقيم الشخص المحبوب من جديد واللذي انت على وشك الدخول معه في علاقه حميمه واسأل نفسك هل العلاقه اللتي تعيشها معه علاقه طيبه وسويه وتعود عليك بالخير ! وهل انت تحصل على الحب والأحترام المطلوب ! اذا لم يكن كذلك فمن الأفضل الأستغناء عن هذا الشخص (اللي ما شفت منه الآ وجع القلب ! ) (اذا المرء لا يرعاك الآ تكلفا * فدعه ولا تكثر عليه التأسفا) و عليك الثقه ان الله لم يختر لك سوى الأفضل وربما انه يوجد وجه آخر للشخص اللذي احببته لم تستطع معرفة ذلك في حينها ولكن الله يعرف – اذا عليك الثقه بالله وفي اختياره وعليك الرضى من قسمة الله لك -