تعتبر منطقة محيط الفم من أكثر المناطق المتطورة عصبياً عند الولادة. ويقوم المولود بمحاولة الرضاع بشكل انعكاسي
عند ملامسة أي جسم لمحيط الشفة وتستطيع أن ترى هذه المحاولات إذا لامست بإصبعك محيط الفم عند الطفل الرضيع.
عندما يبدأ الطفل بتحريك يديه فإن أصابعه تلامس محيط الفم وعندها يبدأ بمص أصابعه والأصبع الأكثر قريباً للفم
عند تحريك اليدين هو الإبهام.
عندما يصبح الطفل في عمر أكبر فإنه يصبح قادراً على إمساك الأشياء بيده ودفعها نحو فمه، ويستخدم الطفل هذه الوسيلة
في محاولته التعرف على العالم الخارجي. عادة ما يتوقف معظم الأطفال عن عادة مص الأصبع في عمر (2-4) سنوات
من دون أن تسبب هذه العادة أي تشوه في الأسنان أو الفكين. لكن بعض الأطفال ولأسباب مختلفة يستمرون في هذه العادة لمدة أكبر.
تشكل هذه العادة خطراً حقيقياً على الأسنان والفكين عند بزوغ الأسنان الأمامية العلوية
كما يقول الدكتور فايز أبو غزالة استشاري طب وجراحة الأسنان لأن هذه العادة سوف تؤدي إلى حدوث ميلان في الأسنان الأمامية
العلوية باتجاه الشفة بشكل غير طبيعي. وذلك سوف يؤثر على العلاقة بين الفكين، وسوف يؤدي إلى عدم النطق الصحيح لمخارج الحروف.
حجم الضرر
حجم الضرر الذي تلحقه عادة مص الإصبع بالطفل تختلف من طفل لآخر وذلك حسب العوامل التالية:
- عدد مرات مص الأصبع في اليوم.
- فترة بقاء الإصبع في الفم.
- القوة المطبقة على الأصبع أثناء عملية المص.
علاج الحالة
إذا كان عمر الطفل أقل من أربع سنوات فإن محاولة منعه ستؤدي إلى نتائج عكسية تجعل الطفل يعاند أبويه
ويكرر هذه العادة ولكن يستطيع الأبوان إعطاءه البدائل مثل (ألبان الخالي من السكر) أو مرافقته إلى الفراش
ويقوم أحد الوالدين بإمساك يد الطفل بلطف وإخباره قصصاً شيقة أو يغني له أغنية محببة لديه حتى ينام.
أما عندما يصبح الطفل أكثر وعياً بما فيه الكفاية لفهم الأضرار التي قد تسببها عادة مص الأصبع فإن مراجعة
الطفل لطبيب الأسنان ضرورية ليقوم بشرح هذه الأضرار وتشجيع الطفل للتوقف عن هذه العادة ويعتبر تأييد
أولياء الأمور وتشجيعهم للطفل ومكافأته ضرورياً لنجاح هذه الطريقة.
إذا لم تنجح طرق الإقناع قد نلجأ إلى:
- وضع لاصق الجروح على الإصبع.
- وضع طلاء الأظافر على الأصبع.
- وضع مادة مرة الطعم أو غير مستحبة لديه على الأصبع