النــــاصـــر صـــلاح الـــدين

(كنت قبل ان أرى وجهه أنتفض رعبا, فلما رأيته زال خوفى, فقد ادركت أنه لن يصيبنى أذى من مثل هذا الرجل) تلك كانت شهادة أحد جنود الصليبيه على ديار الاسلام والمقصود هنا هو الناصر صلاح الدين الأيوبى , القائد العربى المسلم والذى حقق نصرا مظفرا على 27 ملكا غازيا جاءوا بقصد القضاء على الاسلام .......ولد صلاح الدين عام 1137 ميلاديا , واسمه بالكامل يوسف صلاح الدين بن نجم بن ايوب , مسقط رأسه تكريت العراق وأصله كردى .....عندما بلغ سن الشباب صحب عمه أسد الدين شيركوه الى مصر فى حمله ارسلها ملك سوريا نور الدين محمود, وكانت وقتئذاك يحكمها الفاطميون ويملكها الخليفه العاضد الفاطمى , وفى مصر تسنى لصلاح الدين , أن يصبح وزيرا فى بلاط العاضد , ثم تولى زمام الامور فى مصربعد أن قضى على الخلافه الفاطميه فيها عام 1171, وعندما مات نور الدين محمود عام 1174 أعلن أستقلاله بمصر ثم ضم اليه بعد ذلك دمشق وحلب وحمص وحماه ............كان الناصر رجل اداره فى المقام الأول , وفى عهده بنيت القلاع وحفرت القنوات وانتشرت العداله فى ارجاء البلاد................وتحققت شهرة صلاح الدين العالميه بقضائه على حملات الصلبيين حيث كانت موقعه ( حطين )عام 1178 التى أخرجت جحافلهم من القدس , ولكن الصلبيين أعادوا تشكيل أنفسهم تحت امرة ملوك فرنسا وانجلترا وألمانيا الذين قادوا جيوشهم بأنفسهم فيما يعرف بالحمله الصليبييه الثالثه ونجحت الحمله فى الاستلاء على عكا وبعد معارك كثيره اضطر الغزاه الى توقيع هدنه مع صلاح الدين عام 1192 , وتم الاتفاق على أن يسمح صلاح الدين للحجاج المسيحيين أن يقدموا الى بيت المقدس للحج , كانت مروءة صلاح الدين مضرب الأمثال وقدوه لكل القادة المتحضرين , ويحكى ان ( ريتشارد )قلب الأسد ملك انجلترا فقد جوادة فى أحدى الحروب , فارسل اليه صلاح الدين, جوادين عوضا عنه , كما قدم صلاح الدين الفاكهه والثلج الى ريتشارد قلب الاسد عندما أصابته الحمى ............وفى عام 1193 مات صلاح الدين الأيوبى بعد أن خط اسمه بطريقه لا تمحى أبدا من قائمة أبطال التاريخ.................