بطروخ
عدد المساهمات : 1000 نقاط : 2998 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 12/06/2011
| موضوع: زرقاء اليمامه ................... الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:55 am | |
| زرقاء اليمامة، شخصية ميثولوجية عربية قديمة، هي امرأة من جديس (من القبائل العربيه البائدة) من أهل اليمامة، وكانت زرقاء العينين وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام، وهي أبصر خلق الله عن بعد.في إحدى الحروب استتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم، فرأت زرقاء اليمامة ذلك فأنذرت قومها فلم يصدقوها، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به. وقد اختلطت أخبارها بأخبار حذام وهي امرأة كان العرب قديما يضربون المثل بحدة بصرها فكانوا يقولون: أبصر من حذام.العرب تضرب المثل بزرقاء اليمامه لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال: إن اليمامه اسمها وبها سميت بلدتها اليمامه، ثم اضيفت إلى البلده لون عينيها فقيل: زرقاء اليمامه واسم البلده جَوّ، وربما قيل: زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:وأَبصر من زرقاء جو، لأني *** إذا تظرت عيناي شاءهما علمي امل دنقل البكاء بين زرقاء اليمامه أيتها العرافة المقدسة .. جئت اليك .. مثخنا بالطعنات والدماء أزحف في معاطف القتلى ، وفوق الجثث المكدسة. منكسر السيف ، مغبر الجبين والأعضاء أسأل يا زرقاء .. عن فمك الياقوت عن ، نبوءة العذراء عن ساعدي المقطوع .. وهو ما يزال ممسكا بالراية المنكسة عن صور الأطفال في الخوذات .. ملقاة على الصحراء عن جارى الذي يهم بارتشاف الماء .. فيثقب الرصاص رأسه.. في لحظة الملامسه! عن الفم المحشو بالرمال والدماء !! أسأل يا زرقاء . عن وقفتي العزلاء بين السيف . والجدار ! عن صرخة المرأة بين السبي . والفرار ؟ كيف حملت العار .. ثم مشيت ؟ دون أن أقتل نفسي ؟! دون أن أنهار ؟! ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟! تكلمي أيتها النبيه المقدسة تكلمي .. بالله .. باللعنة .. بالشيطان لا تغمضي عينيك، فالجرذان .. تلعق من دمي حساءها .. ولا أردها ! تكلمي .. لشد أنا مهان لا الليل يخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختفائي في الصحيفة التي أشدها .. ولا احتمائي في سحائب الدخان ! .. تقفز حولي طفلة واسعة العينين .. عذبة المشاكسة (_ كان يقص عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادق فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادق وحين مات عطشنا في الصحراء المشمسة .. رطب باسمك الشفاه اليابسة .. وارتخت العينان ) فأين أخفي وجهي المتهم المدان ؟ والضحكة الطروب : ضحكته .. والوجه والغمازتان !؟ *** أيتها النبيه المقدسة .. لا تسكتي .. فقد سكت سنه فسنه .. لكي أنال فضلة الأمان قيل لي ((أحرس ..)) فخرست .. وعميت .. وأتممت بالخصيان ! ظللت في عبيد ( عبس ) أحرس القطعان أجتز صوفها .. أرد نوقها .. أنام في حظائر النسيان طعامي : الكسرة .. والماء .. وبعض التمرات اليابسة . وها أنا في ساعة الطعان ساعة أن تخاذل الكماه .. والرماة .. والفرسان دعيت للميدان ! أنا الذي ما ذقت لحم الضان .. أنا الذي لا حول لي أو شان .. أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ، أدعي ألي الموت .. ولم أدع ألي المجالسة ! تكلمي أيتها النبيه المقدسة تكلمي .. تكلمي .. فها أنا علي التراب سائل دمي وهو ظمئ .. يطلب المزيد . أسائل الصمت الذي يخنقني : (( ما للجمال مشيها وئيدا ..؟!)) (( أجندل يحملن أم حديدا ..؟!)) فمن تري يصدقني ؟ أسائل الركع والسجود أسائل القيود : (( ما للجمال مشيها وئيدا .. ؟!)) (( ما للجمال مشيها وئيدا .. ؟ ! )) * * * أيتها العرافة المقدسة .. ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟ قلت لهم ما قلت عن قوافل الغبار .. فاتهموا عينيك ، يا زرقاء ، بالبوار ! قلت لهم ما قلت عن مسيرة الأشجار .. فاستضحكوا من وهمك الثرثار ! وحين فوجئوا بحد السيف : قايضوا بنا .. والتمسوا النجاة والفرار ! ونحن جرحى القلب ، جرحى الروح والفم . لم يبقي الا الموت .. والحطام .. والدمار .. وصبية مشردون يعبرون آخر الأنهار ونسوة يسقن في سلاسل الأسر، وفي ثياب العار مطأطئات الرأس .. لا يملكن الا الصرخات التاعسة ! ... ... ... ... ... .... ... ها أنت يا زرقاء وحيدة .. عمياء ! وما تزال أغنيات الحب . والأضواء والعربات .. الفارهات .. والأزياء ! فأين أخفي وجهي المشوه كي لا أعكر الصفاء .. الأبله .. المموه . في أعين الرجال والنساء !؟ وأنت يا زرقاء .. وحيدة .. عمياء ! وحيدة .. عمياء ! | |
|