عدد المساهمات : 1000 نقاط : 2998 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 12/06/2011
موضوع: عالم الطيور البرية الأحد يونيو 19, 2011 10:24 am
عالم الطيور البرية
تتميز الطيور عنبقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي يغطي فكيها ،ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف كل منها عنالآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة بين القطبينالشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور، ويقدرالعلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس بينالطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر يمارسنشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة لكن الأوليصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان جذابةمزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها ولا شك أنهذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.
عظم الطيور تبنيأعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض الطيور تخلّت فيتطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات الأحجام الكبيرة مثل طائرالبجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة لتقطع مسافات شاسعةبأقل جهد ممكن.
وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من وقتها على الأرض وهي قادرةعلى العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة في الماء ومن أمثلتها البط والإوزالتي تجيد السباحة.
التكيف للطيران
لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحققعنصرين هامين هما خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضاوجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقارياتبتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلىجناحين وكذلك من خلال عدة تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتيادالهواء.
تحورات للطيران
اكتسبت الطيورخلال تطورها صفات عديدة هيأتها من ناحية البنيان والوظيفة والسلوك للنجاح فيالطيران، فانفتحت أمامها فرص عظيمة للنجاح البيولوجي والتطور السريع. ومن أهم تلكالتحورات ما يلي:
تحور الطرفينالأماميين إلى جناحين: اصبحا يشكلان عضوي الطيران الأساسيين وقد اقتضى الأمر تغيراتتطورية في هيكل الطرف الأمامي جعلت منه أداة بديعة للطيران، وازداد سطح ذلك الطرفبعدة سبل منها ظهور ثنية جلدية خلفية بين العضد والجذع وثنية جلدية أخرى أمامية بين العضد والساعد، ثم اختزال عدد الأصابع وحجمها. علما بان الريش الذي يغطي الجناح قويومرن وخفيف ويسهم إلى درجة كبيرة في زيادة سطحه. وقد عادت بعض فصائل الطيور ففقدت القدرة على الطيران، وهنا نجد أن الجناحين اصبحا مختزلين كما هي الحال في النعامةوأقاربها أو تحورا إلى زعنفتين صغيرتين نسبيا كما في البطريق.
وجود هيكل عظمي للطيور يتميّزبتكيفاته الخاصة للطيران: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذهمسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران يضاف إلى ذلك أنالعظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية متصلة بالأكياس الهوائية. ولماكان الطيران يتطلب جسما متماسكا لذا تكون العظام متصلة اتصالا دائما وثابتا فعظامالجمجمة يتصل بعضها ببعض والتحامها التحاما تاما. والأسنان غير موجودة عادة ممايخفف الوزن وتمتاز الجمجمة بكبر حجاج العين. وحدثت الكثير من التحورات في العمودالفقري والأحزمة الكتفية والعجزية. فاغلب الفقرات ملتحمة، وكذلك عظم العجز المركّب. أما عظم القص الزورقي فيهيئ سطحا كبيرا يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسيةفي عملية الطيران، وعظم القص أكبر حجما واكثر بروزا في الطيور النشطة الطيران، كمايضمر ويصبح اقرب إلى التسطح في الطيور عديمة الطيران. وهناك تحورات عديدة في عظامالجناح والأرجل كدمج أو اختزال بعض العظام ، ويلعب الهيكل العظمي دورا بارزا في شكلالجسم الانسيابي.