المعجزة العمياء .. وأعجوبة القرن التاسع عشر من الأسماء التى أطلقت على الأمريكية "هيلين كيلر ".
كانت هيلين عمياء صماء بكماء ورغم هذه النقائص المأساوية لم تتحول حياتها كما يتصور البعض الأخر إلى جحيم مأساوى بل أنها على العكس من ذلك قد تفوقت على الكثير من أقرانها الذين يبصرون ويسمعون ويتكلمون بل والأعجب من ذلك أن هيلين قد طورت لنفسها بعض المواهب والقدرات الخاصة التى أهلتها - فيما بعد - للحصول على ألقابها التى أطلقها الناس وبذلك أصبحت أعجوبة القرن التاسع عشر .
كانت "هيلين" العمياء الصماء البكماء تتمتع بعدد من القدرات والمواهب الخارقة التى جعلت العلماء ينتبهون إليها ويهتمون بدراسة حالتها المدهشة .. ومن القدرات الخارقة التى تمتعت بها "هيلين" القدرة على تمييز الألوان عن طريق اللمس !!
ومن قدراتها الخارقة أيضآ التعرف على الأشخاص عن طكريق الشم أو عن طريق الصوت الذى تحدثه أقدامها !!.
كانت هيلين فتاة غير عادية فتاة خارقة الذكاء ولولا هذا الذكاء لما تمكنت من التغلب على مأساتها وتجاوزها ..
كانت هيلين تشاهد اللوحات الفنية المرسومة وتعبر عن إحساسها بها من خلال الإشارات وقد قالت فيما بعد بعد أن تعلمت الكلام كنت أشعر بالألوان وأستطيع التمييز بينها من خلال اللمس لأن لكل لون من اللوان إشعاعة المميز الخاص به ودرجته الحرارية الخاصة !
وفى إحدى المؤسسات الخاصة لتربية وتأهيل أصحاب العاهات الحسية تربت "هيلين" وتمكنت بذكاء من التدريب على الكلام ونطق الحروف بطريقة برايل وعن طريق لمسها لفم أستاذها تعرفت على حركات الشفاة أثناء النطق الحروف بالتدريب بدأت هيلين تتحدث وتعلمت بعد ذلك .. وتدرجت فى التعليم حتى حصلت على عدد من الشهادات الجامعية بعد ذلك تجولت "هيلي" فى أرجاء أمريكا بمفردها - لتلقى محاضراتها وقد أصبحت حديث الناس فى بلادها وفى خارج بلادها .
وتعتبر هيلين معجزة بحق لأن فقدها لحواسها كان مبكرآ جدآ ولذلك فقد كان تمكنها من التعلم وتحصيل العديد من الدرجات العلمية من الأمور الحروف ونطقها دون ان يكون لها الخبرة سابقة بمخارج الحروف ولا طريقة نطق الشفاة لها من الأمور شبه المستحيلة ومع ذلك تمكنت "هيلين كلير" من التغلب على عشرات المشاكل وكانت كل مشكلة على حدة تبدوا كما لو كانت عقبة من المستحيل تجاوزها .
وعلى الرغم من ذلك تمكنت "هيلين" من تجاوز مأساتها وتغلبت على مشاكلها وواصلت حياتها بكل ثقة وشجاعة وليس من شك فى هيلين المعجزة كانت ذات إدارة حديدية تؤازرها رغبة لاتحدها حدود فى الحياة والإنتصار على العجز .. ولذلك تستحق "هيلين" عن جدارة لقب أعجوبة العصر على أن "هيلين" ليست وحدها فى هذا المضمار فهناك الكثير من الذين فقدوا حاسة البصر خصوصآ يمكنهم القيام بتمييز الألوان عن طريق اللمس ومن أشهر الذين كانوا يملكون هذه المقدرة الفذه والمواهبة الخارقة الفردية "جون فيرماسن" البريطانى الذى عاش فى القرن السابع عشر وإكتشف قدراته الخارقة العالم البريطانى "روبرت بويل " " كان " جون " أيضآ يمكنه التمييز بين الوان عن طريق اللمس ويعتقد أن لكل لون ملمس الخاس فالأسود يعطى ملمس الرمال والأحمر يعطى ملمس الحرير .. وهكذا .