تنتمي المجموعة الشمسية Solar system، ومعظم النجوم التي نستطيع رؤيتها بالعين المجردة إلى مجرتنا Glaxy التي تشبه عجلة مسطحة أو قرصا في مركزه نواة أو عقدة . ويبلغ من الكبر الحد الذي يجعلنا نقيس حجمه بالسنين الضوئية Light – years، بدلا من الأجيال ( يبلغ طول السنية الضوئية نحو 10 مليون مليون كيلو متر ) . وطول قطر القرص نحو 90.000 سنة ضوئية، وقطر نواة المجرة نحو 16.000 سنة ضوئية .
وتقع الشمس على بعد نحو ثلاثة أخماس الطريق ( أو 27.000 سنة ضوئية ) من المركز . ولا توزع النجوم داخل القرص توزيعا عشوائيا ولكنها تتجمع مع بعضها داخل أذرع حلزونية بحيث تظهر من فوق المجرة على هيئة عجلة كاترين Catherine عملاقة . وفي الحقيقة، تروح المجرة منبثقة حول المركز كأنها عجلة كاترين . وتدور الشمس بسرعة 140 ميلا في الثانية . وعلى الرغم من هذه السرعة المذهلة، فإنها تستغرق 200 مليون سنة لكي تتم دورة كاملة . ومعنى ذلك أنه منذ أن وجدت الشمس، أكملت نحو 20 دورة فقط .
وتضم المجرة زهاء 200.000 مليون نجم، لكل منها كتلة متوسطها نحو 2.000 مليون مليون مليون مليون طن . وعلى ذلك فإن المجرة عظيمة الثقل، إلا أنها مترامية الأطراف ـ بحيث نجدها في الواقع عبارة عن فضاء فارغ في الغالب . وإلى جانب النجوم، تحتوي المجرة على سحب ضخمة من الغبار والغاز، منها قد يتم تكاثف نجوم أخرى .
ليست المسافات الكبيرة التي بين النجوم خالية تماما من المادة . وما من شك أن فضاء ما بين النجوم، يكاد يكون فراغا Vacuum تاما، إلا أنه مع ذلك يحتوي من الغاز والغبار، ما يكفي لبناء نجوم جديدة . وفي العادة، تكون مقادير هذه المواد في الفضاء ضئيلة، بحيث تتعذر ملاحظتها . ولكن يحدث من حين إلى آخر، أن يتكاثف الغاز والغبار داخل سحابة كبيرة يمكن رؤيتها، حتى بالمناظير الفلكية ذات التكبير الصغير . وتسمى تلك السحب الكثيفة باسم السدم المجرية Galactie Nebulae .
والنوعان الرئيسيان للسدم المجرية التي تتكون بطرق مختلفة هما : السدم المنتشرة Diffuse Nebulae، والسدم الكوكبية Planetary Nebulae .
والسدم المنتشرة قد تكون مظلمة أو لامعة . وتظهر الأنواع المظلمة على هيئة ثقوب سوداء أو عروق أو ممرات في مجال من النجوم . وهذه السدم تمتص الضوء النجمي، وتحول دون مروره ليصل إلى الأرض، وعلى هذا النحو فإن النجوم التي من ورائها لا يمكن أن ترى . وهذه السدم عظيمة الانتشار، وغير منتظمة وليس لها حواف أو حدود معينة واضعة . ومن الجائز أن تكون هائلة ضخمة . فمثلا سديم رأس الفرس The Horse's Head Nebula في كوكبة الجبار Orion، يبلغ طوله 10 ملايين ملايين ميل .
وعندما تكون إحدى هذه السحب قريبة من نجو من النجوم اللامعة، يعمل الضوء والحرارة المنبعثان من النجم، على إنارة السحابة الغازية، ويجعلانها لامعة، كما يلمع مصباح الطريق وسط الضباب . وتسمى مثل تلك السدم، السدم المنتشرة اللامعة . وبعض الضوء المقبل من السديم، يكون منعكسا أو مرتدا، بينما يكون بعضها الآخر منبعثا من الغاز المضيء . وليست هناك علاقة بين السدم الكوكبية والكواكب Planets، ولكنها سميت كذلك نظرا لأنها على غرار الكواكب السيارة، لها أشكال تامة المعالم، عندما نراها خلال المناظير الفلكية . وهذه السدم، تكون عادة على هيئة القطع الناقص Elliptical in Shape الذي يتوسطه في المركز نجم أزرق عظيم الحرارة . وتكون الغازات غلافا من حول النجم، ومن الجائز أنه قذف بها وسط انفجار جبار . والسدم المنتشرة اللامعة هي الأماكن الممكنة لميلاد النجوم، في حين أن السدم الكوكبية إنما تعين أماكن انتهاء النجوم وموتها .