تسبح الكواكب Planets وتدور في أفلاك دائرية تقريبا حول الشمس، أما التابع Satellite ( أو القمر )، فيدور من حول الكوكب .
ومن المحتمل أن تكون الكواكب والتوابع قد تكونت في نفس الوقت مع الشمس . ولو كان الأمر كذلك، تكون للنجوم الأخرى عائلات أو مجموعات من الكواكب السيارة التي تدور من حولها إلا أن تلك الكواكب أصغر بكثير جدا من أن نراها بأعظم المناظير الفلكية تكبيرا .
تدور تسع سيارات حول الشمس في الاتجاه نفسه . وأقرب كوكب سيار من الشمس هو عطارد، ويليه الزهرة ثم الأرض فالمريخ فالمشتري فزحل فأورانوس فنبتون وأخيرا بلوتو . وقد عرف علماء اليونان والعرب الأقدمون الكواكب الستة الأولى ولم يكتشف نبتون إلا عام 1846 وبلوتو عام 1930 بسبب بعدهما الكبير . ولقد تنبأ العلماء بوجود هذين الكوكبين قبل أن اكتشفا فعلا، ويعتقد الفلكيون باحتمال وجود كوكب عاشر وراء بلوتو .
والكواكب الأربعة الأولى وبلوتو متقاربة الأحجام . أما المشتري وزحل ونبتون فإنها أكبر بكثير وتدعى الكواكب الكبيرة . أما درجة الحرارة على سطح الكوكب فإنها تتوقف على بعده من الشمس . فالكواكب الكبيرة وبلوتو شديدة البرودة .
أما عطارد فتصل درجة حرارة الجانب الذي يواجه الشمس منه أثناء الدوران 400 درجة مئوية وتكون في الجانب المظلم أبرد بكثير . ويعود الفرق في درجة الحرارة إلى أمرين اولهما بطء دورة عطارد ( يوم عطارد يساوي 59 يوما ارضيا ) وثانيهما انعدام الجو . وجو الكوكب هو الغلاف الغازي الذي يحيط به – وجو الأرض هو الهواء الذي نتنشقه . وهذا الغلاف الغازي يحجز بعض حرارة الشمس ويمنع حدوث التغيرات السريعة في درجة الحرارة في أثناء دوران الكوكب . ويحتوي هواء الأرض غازات الأوكسجين ( نحو 21% ) والنتروجين ( نحو 78% ) . وتولف غازات أخرى أجواء الكواكب السيارة الأخرى . فالاختلاف في التكوين الجوي وفي درجات الحرارة وكذلك احتمالية عدم وجود الماء عليها تدل على أن الكواكب السيارة الأخرى بعيدة الشبه بالأرض والأرجح أنها غير مأهولة .
ولمعظم الكواكب السيارة أجسام أصغر تدور حولها تدعى أقمارا أو توابع . فالقمر هو تابع الأرض وللمشتري ولزحل ولأورانوس عدد أكبر من الأقمار وقد تمكن غاليليو من مشاهدة الأقمار الأربعة الكبيرة للمشتري أول مرة عام 1617 . وأغرب معالم الكواكب هي حلقات زحل وهي نطاقات مسطحة مؤلفة من أجسام صغيرة ربما كانت من الجليد أو من فتات قمر تناثرت أجزاؤه .
والكويكبات أيضا من أفراد النظام الشمسي . وهي قطع كبيرة من الصخر تدور حول الشمس وعلى الأخص بين مداري المريخ والمشتري . وقد اكتشف أكبرها " سيروس " عام 1801 ويبلغ قطره 630 كيلومترا . ويحتمل أن تكون الكويكبات بقايا كوكب تفكك من زمن بعيد . أما المذنبات فهي أجسام تدور حول الشمس في أفلاك مفرطة الإهليلجية عادة . وهذا يعني أنها تقطع مرارا عبر مسارات الكواكب . وعند اقترابها من الشمس تمتد أذنابها وراءها إلى ملايين الكيلومترات وتكتسب تألقا وإشرافا . يدور حول الشمس أيضا قطع صغيرة من الصخر ربما كانت بقايا مذنبات، فإذا دخلت هذه القطع جو الأرض تحترق الصغيرة منها، وهي المعروفة بالنيازك، محدثة خطوطا لامعة من الضوء تدعى الشهب . أما الكبيرة منها، وتعرف بالرجم، فيصل بعضها إلى الأرض محدثا فجوات متباينة الحجم .