واعد جحا الحاكم أن يذيقة وزة من طهي زوجتة وقرر أن يفي بوعده، فأوصته زوجته أن تعد أكبر وزة عندهم، وأن تحسن طهيها وتحميرها، لعل الحاكم يعطي له منحة من منحه الكثيرة...
وبعد أن أنهت زوجتة من إعداد الإوزة، حملها إلى قصر الحاكم، وفي طريقه جاع واكل أحد فخذي الإوزة...
وعندما وصل إلى القصر، وقدمها بين يدي الحاكم، قال له الحاكم :
ما هذا يا جحا؟! أين رجل الإوزة؟!
فقال له: كل الإوز في بلدتنا برجل واحدة، وإن لم تصدقني فتعال وأنظر من نافذة القصر إلى الإوز الذي على شاطئ البحيرة.
فنظر فإذا سرب من الإوز قائم على رجل واحدة كعادة الإوز في وقت الراحة.
فأرسل أحد الجنود إلى سرب الإوز، وهو يحمل العصا، ففزع الإوز، وجرى إلى الماء على رجليه.
فقال الحاكم:
ما قولك الآن؟
فقال: لو هجم أحد على إنسان بهذه العصا لجرى على أربع.... فما بالك بالإوز؟