الشعير يحتوي على (60%) نشاء، و(13%) بروتين، و(15%) ماء، وعلى (3%) سكر و(2%) دهون، وعلى أملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم، وكذلك يحتوي على ألياف.
وقد أثبتت الأبحاث أهمية الأغذية المحتوية على مادة الشعير على صحة مرضى السكر، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف وتأثيرها على نسبة السكر والدهون في الدم على المدى البعيد.
وقد لوحظ كذلك نقص في الشعور بالجوع عند منتصف النهار ومنتصف الليل عند مرضى السكر خلال فترة الدراسة، كما يمكن الاستفادة من ذلك في علاج البدانة لدى مرضى السكر بتنظيم الطاقة والسعرات الحرارية.
وقد أكدت النتيجة النهائية لهذا البحث أهمية غذاء الشعير كوسيلة لزيادة كمية الألياف المطلوبة للجسم القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وبالتالي الاستفادة من الشعير في التحكم في نسبة السكر في الدم وفي ضغط الدم ونسبة الدهون في الدم.
ومن فوائد الشعير الأخرى أنه مقوٍّ عام للأعصاب وملين وملطف ومرطب، وفي الحديث الشريف عن عائشة رضى الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن)، فكانت إذا مات الميت من أهلها واجتمع لذلك النساء ثم تفرقن أمرت ببرمة من (تلبينة) فطبخت وصنعت ثريدا ثم صبت التلبينة عليه، ثم قالت: كلوا منها.
والتلبينة مصنوعة من الشعير، والعلم الحديث يخبرنا أن هناك موادا لها تأثير في تخفيف الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنيسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها، وهذه المواد موجودة في الشعير الذي هو أصل التلبينة.
ومن ناحية طبية فإنه في حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية، وتشير تلك الدراسات العلمية أيضا أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم لها تأثير على بعض الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، والشعير يحتوي على هذه المواد مما يخفف من اكتئاب الإنسان عند وقوع المصائب.