أحمد طفل صغير ذكى يعيش وسط عائلته السعيدة . أحمد مع والده ووالدته وجده وجدته وأخته آلاء.
وفى يوم من الأيام انفعل أحمد مع جده الذى كان يبتسم لأخته آلاء. فشتم أحمد جده وقال له : أنت غبى. غضب جده كثيرا منه . ونظر إليه نظرة غضب . وقال له : أنا حزين لأنك تشتمنى وأنا جدك وأكبر منك. ثم ذهب عنه وتركه وحده. أحس أحمد أنه اخطأ فى جده . وقف وحيدا، ولم يكن يعرف كيف يتصرف .
نسي احمد تصرفه وذهب ليلعب ويجرى . ثم رأى جدته مشغولة فى إعداد الفطائر ،وطلب منها كوبا من الماء. لم تنتبه جدته له . فأسرع احمد وشتم جدته وقال لها: انتِ غبيه. غضبت جدته منه كثيرا ونظرت إليه نظرة غضب.
جرى احمد مسرعا وخائفا من نظرتها تلك . وذهب إلى أبيه الذى كان يتابعه . ورأى ألفاظه السيئه لجده وجدته.
استقبل الأب أحمد ،حين كان يهرب من جدته. وقال له؟؟؟
اذهب الآن .. انت مُعاقب ولن العب معك اليوم ولن نخرج للتنزه اليوم معا. حَزن أحمد كثيرا. وكان مستاءا مما حدث..
وذهب إلى والدته ... تُرى ماذا حدث ؟؟
ذهب أحمد إلى والدته حزينا مغتاظا. ويتمنى لو يخرب كل شيء يحبه والده. تمنى أن يزعج والده ويضايقه كما ضايقه . احتضنته أمه وقالت له: ما بك يا أحمد ؟
قال أحمد : الكل يكرهنى ولا يحبنى. وأنتِ أيضا تكرهينى يا أمى. قالت الأم: لا أحد يكرهك يا أحمد. إننا كلنا نحبك. لكننا لا نُحب أن يشتمنا أحد. وأنت أيضا ،هل تُحب أن أقول لك يا غبى.
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ما معناه ((ليس المؤمن بطعانٍ ولا لعانٍ ولا فاحشٍ ولا بذيء)) أى أننا يا أحمد لا بد ألا نلوث ألسنتنا بكل كلام بذيء .
قال أحمد باكيا: لكن يا امى ،أبى عاقبنى وقال لى انه قد يسامحنى لو فعلت شيئا جيدا. ماذا أفعل ؟؟
ابتسمت الأم وقالت: اذهب إلى جدك وجدتك واعتذر لهم. واذهب إلى غرفتك ورتب العابك وساعدنى فى بعض الأعمال. عندها سنقول لوالدك كل تلك الحسنات التى فعلتها حتى يسامحك.
ابتسم أحمد وقال حسنا .
ذهب لجدته واعتذر لها ،وابتسمت جدته وربتت على رأسه. واعتذر لجده ،فابتسم له وربت على رأسه. وساعد والدته ورتب العابه. وذهب لوالده واخبره بما فعل. سَعد الأب كثيرا وقرر أن يكافىء أحمد. وذهبوا جميعا للتنزه فى احدى الحدائق بسيارتهم الحمراء. وأخذوا معهم دراجة أحمد الجديدة التى اشتراها له والده لأنه صار ولدا مهذبا ولا يشتم أحد.
وكلما امتنع أحمد عن قول أى شتائم ،كان الوالد يلعب معه بألعاب الحاسوب.