وجود بعض العادات التي كانت تزاول لدى الكثير من (المستهلكين) ولها تأثيرات سلبية مباشرة على صحة الإنسان وقد يكون هذا التأثير غير مباشر.. فتعود تلك الممارسات والاستخدامات الخاطئة إلى مقومات التنمية الحديثة والأساليب والعادات القديمة التي استمرت مع الجيل الجديد والحديث وهذه نمت مع التطور والتنمية الحديثة ويشرح هنا بعض تلك الأساليب وهي على النحو التالي:
*المنظفات الكيميائية
الاستخدام الخاطئ للمنظفات الكيميائية ومساحيق الغسيل:
الكثير منا يبالغ في استخدام المنظفات الكيميائية ومساحيق الغسيل سواء كان ذلك مباشرا لاستخدام الإنسان أو لغسيل الملابس والأواني المنزلية.
وهذه المواد لها مساوئ كثيرة على بشرة الإنسان وتسبب العديد من الحساسيات الجلدية وعدم تخزينها المناسب قد يعرض الأطفال إلى الكثير من حالات التسمم, لذا يجب أن يوضع تنظيم يجبر المصنعين بالإعلان عن الطريقة الصحيحة للاستخدام والكمية اللازمة ووضع تحذيرات كافية على سمية المنتج.
فالجهل وعدم توفر المعلومات الكافية على عبوة المنتج تؤدي إلى الكثير من الأضرار الصحية والتي تؤثر على صحة البيئة وهذه للأسف زاد استخدامها مع الإنسان الحديث بدون التوعية الكافية للأسس الصحيحة للاستخدام.
* مبيدات حشرية
المبيدات الحشرية المنزلية والزراعية: هذه المبيدات مصنعة من مواد كيميائية خطرة وسامة والاساءة في استخدامها أو تخزينها وتعرض الأطفال لها يؤدي إلى الكثير من الحوادث الصحية الضارة والسامة والتي تؤدي في أحيان كثيرة إلى الموت.
فلعل الدعاية والترويج الخاطئ إلى مدى فعالية المنتج بدون التنويه على طرق الاستخدام الصحيحة تؤدي إلى كثير من حالات التسمم ولعل من الأمثلة الكثير التي نشاهدها في دعاية المبيدات الحشرية وخلافه والدعاية التصويرية عن كيفية متابعة الحشرة قد يؤدي للايحاء بالطريقة الخاطئة للاستخدام غير الصحيح فمثلا لو أن ربة البيت تابعت ذبابة لقتلها باستخدام أي مبيد مع تواجد طفل نائم أو وجود مواد غذائية مفتوحة لادى ذلك إلى حالة تسمم بدون وعي وحسن تصرف قد يكون لها رد فعل مباشر عن طريق الاختناق أو غير مباشر عن طريق تراكم المواد السامة مما يسبب مثلا أمراض الفشل الكلوي أو خلافها. لذا يجب تقنين طرق الاستخدام مع وضع التحذير الكافي.
أما المبيدات الزراعية سواء الحشرية أو الفطرية فلها سلاح ذو حدين حيث ان الاستخدام الجائر لهذه المبيدات يؤدي إلى القضاء على الحشرات النافعة وكذلك إلى تلوث النبات والتربة وقد يؤدي إلى تلوث المياه في حالة ترسبه إلى طبقات المياه السطحية أو الجوفية المستخدمة للري أو الشرب ووجود هذه المواد الكيميائية السامة يؤثر مباشرة عن طريق الشرب أو غير مباشر عن طريق أكل الثمار أو الخضار أو النباتات المتعرضة للري بمياه ملوثة. لذا من الواجب وضع قوانين صارمة لوضع المعلومات الكافية لطرق الاستخدام الصحيح وعدم بيع منتج أو مبيد زراعي بدون اضافة تحذيرات كافية على عبوة المنتج.
* العطور المزيفة
الاستخدام الخاطئ للعطور غير الطبيعية المزيفة ومساحيق التجميل: حيث هناك من العطور التي تكون مغشوشة تجاريا وتضاف إليها الكثير من الزيوت المتطايرة المسببة للأمراض السرطانية وكذلك مساحيق التجميل التي يستخدم فيها مكونات ومواد غير مراقبة من إدارة الأدوية والأغذية ولا تقع تحت قائمة المواد التي يسمح باستخدامها ولا تؤثر على البشرة أو الجلد.. وكثير من هذه المساحيق تسبب التهابات كثيرة للبشرة ولها الكثير من المساوئ ولا توجد رقابة كافية تجبر المصنعين على الإعلان أو الايضاح عن مكوناتها وأنها من الأنواع غير الضارة.
* مواد بترولية
استخدام المواد البترولية: هناك ممارسات غير صحيحة حيث أن بعضا من ربات المنازل يستخدمن البنزين لازالة الأوساخ أو البقع من الملابس وهذا يؤدي إلى الكثير من المضار على جلد الإنسان مع إمكانية التعرض للحرائق, كذلك البعض يستخدم الأسفلت في عمليات عزل المساكن أو كمبيدات حشرية وأثناء ارتفاع درجة الحرارة وتبخر بعض هذه المواد البترولية يتبخر معها بعض المواد الضارة المكونة لها مثل الرصاص وخلافه وهذه مواد تؤثر على صحة الإنسان ومسببة لكثير من الأمراض.