العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
دبي - العربية.نت
تعهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد 12-6-2011 بإجراء إصلاحات
في البلاد تقود إلى "تشكيل حكومات على أساس الأغلبية النيابية"، محذراً في
الوقت نفسه من "أخطار الفوضى والفتن" و"هبوط الخطاب السياسي والإعلامي الذي
يطلق مشاعر الكراهية".
قال الملك عبدالله في خطاب متلفز بمناسبة احتفالات المملكة بذكرى الثورة
العربية الكبرى ويوم الجيش وعيد الجلوس الملكي، "نعلن في هذه المناسبة
رؤيتنا الإصلاحية لأردن المستقبل الذي تترسخ فيه الديمقراطية والمشاركة
الشعبية نهجاً ثابتاً لتعزيز بناء الدولة الأردنية (...)".
وأضاف أن ذلك يأتي "عبر خطوات سياسية إصلاحية سريعة وملموسة تستجيب لتطلعات
شعبنا في الإصلاح والتغيير بعيداً عن الاحتكام إلى الشارع وغياب صوت
العقل".
وتابع "سننطلق من توصيات لجنة الحوار الوطني التوافقية نحو قانوني الانتخاب
والأحزاب، بحيث تكون ممثلة لطموح الأردنيين وتضمن إنجاز قانون انتخاب عصري
يقود إلى مجلس نواب يكون ممثلاً لجميع الأردنيين وموضع ثقتهم في الحفاظ
على حقوقهم وتحقيق تطلعاتهم".
وأوضح "ينبغي لهذا القانون أن يضمن النزاهة والشفافية في العملية
الانتخابية، وضمن آلية تقود إلى برلمان بتمثيل حزبي فاعل، مما يسمح في
المستقبل بتشكيل حكومات على أساس الأغلبية النيابية الحزبية وبرامج هذه
الأحزاب".
وقال إن "ممارسة ذلك عملياً تلتقي مع المرجعيات الدستورية التي تضعها
اللجنة الملكية التي كلفناها مؤخراً بالنظر في أية تعديلات دستورية ملائمة
لحاضر الأردن ومستقبله".
وقال الملك عبدالله إن "هذا يتطلب منا التمييز الواعي بين التحولات الديمقراطية المطلوبة والممكنة وبين أخطار الفوضى والفتن".
من جهة ثانية، تعهد العاهل الأردني بـ"محاربة الفساد بكل أشكاله"، داعياً
إلى تمكين هيئة مكافحة الفساد في "البت في كل الشبهات بشكل سريع".
وأكد على ضرورة "إيجاد آلية قانونية للتعامل مع من يطلقون الاتهامات
بالفساد والشائعات الكاذبة لاغتيال شخصية الكثير من الشرفاء والأبرياء
وتشويه سمعتهم بغير وجه حق".
وأشار الملك الاردني إلى أن "التعامل مع الفساد على أساس الشائعات
والأقاويل، على حساب التصدي له، من خلال القضاء والمؤسسات الرقابية الفاعلة
يشوه سمعة الأردن إقليمياً وعالمياً، ويؤثر سلباً على جذب الاستثمارات".
وحذر من "هبوط الخطاب السياسي والإعلامي الذي يطلق مشاعر الكراهية".
وأكد الرغبة في أن يحمل الإعلام "رسالة الحرية والإصلاح وأن يسهم في تعظيم
إنجازات الوطن وصون الوحدة الوطنية". وأضاف "لن أقبل أي مساس بحرية
الأردنيين أو كرامتهم، أو وحدتهم الوطنية، مع التأكيد على رفض الفوضى التي
تقود إلى الخراب".
وشكر العاهل الأردني العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة دول
مجلس التعاون الخليجي على "ترحيبهم بانضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجى
عربية نت