أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية «موسى إبراهيم»، الأحد، أن النظام يرفض أي بحث في موضوع تنحي العقيد معمر القذافي، قاطعا بذلك الطريق على عرض تركيا التي قدمت نفسها ضامنة لاحتمال نفي الزعيم الليبي. وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي «نرفض أي حوار بشأن تنحي الزعيم معمر القذافي.. لا يحق لأحد أن يطلب من الزعيم الرحيل. لا يمكن لأحد أن يأتي إلى هنا مع خطة تتضمن تنحي الزعيم». وبحسب إبراهيم، فإن مثل هذا الاقتراح «غير أخلاقي وغير قانوني وليس له أي معنى». وكانت تركيا، الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف الأطلسي، قد عرضت ضمانة على العقيد القذافي لمغادرة بلاده، كما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الجمعة. في غضون ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وأعلن القرار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي قال إن بلاده «ستفتتح قريبا» في بنغازي معقل الثوار مكتبا تمثيليا مؤقتا. وأضاف الوزير الإماراتي أن هذا التطور ينطلق من قناعة بأن المجلس الوطني الانتقالي قد أصبح عمليا ممثلا لليبيا ولليبيين كافة «ومن هذا المنطلق ستقوم دولة الإمارات بالتعامل مع المجلس الوطني الانتقالي على أساس علاقة حكومة بحكومة وفي كل الشؤون الخاصة بليبيا». وبذلك، تصبح الإمارات البلد الثاني عشر الذي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بعد فرنسا وقطر وبريطانيا وإيطاليا وغامبيا ومالطا والأردن والسنغال وإسبانيا وأستراليا والولايات المتحدة. والإمارات هي أيضا البلد العربي الثاني بعد قطر الذي يشارك في العمليات العسكرية لضمان احترام القرار الدولي 1973 الذي أفسح المجال لشن ضربات عسكرية في ليبيا بهدف حماية المدنيين.
ليبيا: النظام يرفض التفاوض على تنحي القذافي.. والإمارات تعترف بالمجلس الانتقالي