كشفت
التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا مع الجاسوس الإسرائيلي الذي
سقط أمس في قيضة المخابرات العامة مفاجآت ومعلومات مثيرة تؤكد نية جهاز
الموساد الإسرائيلي التخطيط لأعمال شغب تمس النظام العام للدولة وتضرب
ثورته من خلال الوقيعة بين الجيش والشعب ونشر الفوضي بين جميع المواطنين
وعودة حالة الانفلات الأمني.
كما كشفت التحقيقات اهتمام جهاز الموساد الإسرائيلي بما شهدته مصر بعد نجاح
الثورة وتكليف ضابط الموساد بدور في أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة وصول
ومحاولة تجنيده لعدد من الشباب للقيام بأعمال فوضي من خلال تردده علي
ميدان التحرير وعدد من المقاهي والمساجد والكنائس وتحريض الشباب علي اقتحام
أقسام الشرطة وآخرها رصده وهو يقوم بتحريض الجماهير علي اقتحام قسم
الأزبكية واستخدام قنابل المولوتوف ضد قوات الأمن والجيش.
وكان ضابط الموساد إيلان تشايم جرابيل حسب المعلومات التي قدمها جهاز
المخابرات العامة احد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي وشارك في حرب
لبنان2006 واصيب خلالها وتم تدريبه علي اللغة العربية واللهجة العامية
حتي يتمكن من اداء مهمته.
وتعكف نيابة أمن الدولة العليا علي رصد وتحليل ما تضمنه البريد الالكتروني
الخاص بالجاسوس ورصد البيانات والمعلومات التي قام بارسالها وتحليل ما تم
التوصل اليه من معلومات علي جهاز الكمبيوتر والمحمول الذي يعمل علي الأقمار
الصناعية.
وبينما قرر المستشار طاهر .....ي حبس المتهم15 يوما علي ذمة التحقيق قال
اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي في برنامج العاشرة مساء أمس إن
هذه هي المرة الأولي منذ50 عاما يتم القبض علي ضابط للموساد الإسرائيلي
بالقاهرة لافتا إلي أن إسرائيل لم تعلن عن سقوط جاسوسها خشية الاعتراف
بالفشل الذريع وقال المخابرات المصرية دائما تتوخي الدقة والمصداقية في
جميع قضاياها.
وقال د. طارق فهمي رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق
الأوسط ان الموساد الإسرائيلي يسعي منذ ثورة25 يناير إلي الحصول علي
أكبر قدر من المعلومات عن مصر وخاصة المعلومات السياسية التي تتعلق بتصاعد
دور بعض القوي السياسية