أعلنت
(المنظمة العربية للإصلاح الجنائى) و(جمعية حقـوق الإنسان لمساعدة السجناء)
السبت عن عودة المواطن المصرى المعتقل السابق فى سجن جوانتانامو "عادل
فتوح الجزار" إلى القاهرة؛ وذلك بعد غد الاثنين على الخطوط النمساوية قادما
من سلوفاكيا.
وترجع وقائع القبض على الجزار-طبقا لبيان صادر عن المنظمتين - لعام 2000
عندما سافر إلى باكستان لتدريس القرآن الكريم، حيث تطوع بعد أحداث 11
سبتمبر 2001 والحرب على أفغانستان للذهاب إلى هناك مع الهلال الأحمر
لمساعدة اللاجئين، إلا أنه أصيب في قصف جوي أمريكي، وقضى شهرا في مستشفى
باكستاني قبل أن يتم القبض عليه من قِبل الجيش الأمريكي، وتم ترحيله إلى
أحد السجون التابعة للولايات المتحدة في قندهار بأفغانستان على الرغم من
عدم استكمال علاجه.
وقال البيان إن الجزار تعرض للتعذيب اليومى كالضرب المبرح والتعرض لدرجات
حرارة مرتفعة للغاية والحرمان من النوم والتعليق من المعصم، وظل فى السجن
لمدة أحد عشر يوما وبعد ذلك تم ترحيله إلى معتقل جوانتانامو.. ونظرا لعدم
تلقيه أية عناية طبية تأزمت حالته الصحية وأصيب بغرغرينا فى إحدى ساقيه مما
استلزم بترها.
وأشار البيان إلى أن الجزار ظل ثماني سنوات حتى عام 2010 عندما أطلق سراحه من معتقل جوانتانامو لكنه لم يحصل على حريته مباشرة.
وتابع البيان أنه عندما تم الإفراج عنه من جوانتانامو تم ترحيله إلى
سلوفاكيا وتم اعتقاله هناك أكثر من ستة أشهر بطريقة غير مشروعة في أحد
مراكز احتجاز المهاجرين، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن قام بالإضراب عن الطعام
احتجاجا على الطريقة التي كان محتجزا بها.
وأوضح البيان أن جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء أقامت دعوى قضائية ضد
الخارجية المصرية والسفارة الأمريكية بالقاهرة تحت رقم31221 لسنة 58 ؛
لإجلاء مصيره إما بإطلاق سراحه أو توجيه تهم محددة له وتوفير الضمانات
اللازمة لمحاكمته محاكمة عادلة منصفة، فضلا عن إلزام وزارة الخارجية
المصرية باتخاذ كافة الاجراءات الدبلوماسية والقانونية للإفراج عن الجزار
من جوانتانامو؛ الأمر الذى استجابت له الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة
الخارجية والتى ما لبثت أن طالبت بالإفراج عن الجزار.**