بين السخرية والحقيقة شعرة قد يفقدها من لا يتمتع بروح الدعابة الساخرة، وقد تحولت مقاطع شعر حلمنتيشى ساخرة للشاعر الشاب عمرو قطامش بعنوان الشاب السيس الى مرجعية أسئلة وضعتها كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان لطلاب قسم الجرافيك الفرقة الثالثة شعبة تصميمات ورسوم متحركة لهذا العام كما يظهر فى ورقة الامتحان التى انتشرت صورتهاعلى الانترنت، وصورتها مرفقة مع هذا الموضوع. الأسئلة بصيغتها التقريرية لا تدرى اذا كانت تحمل اهانة لشباب الثورة بتصويرهم على هيئة الشاب السيس بما تحمله من اسقاطات سلبية بعيدة عن الرجولة وتحمل المسئولية، أو جهل من واضع السؤال بالمعانى التى قصدها الشاعر، أو نفاقاً لشباب الثورة ضل طريقه، فالشاب السيس تعبير يحمل انطباعات سلبية أكثر منها انطباعات ايجابية، ولا يمكن تسطيح شباب الثورة فى انهم فقط الشباب السيس كما صورهم عمرو قطامش فى أبياته الساخرة، فالشاعر كان يسخر بصورة عامة من الاستهتار بالشباب وأفكارهم وملابسهم وهيئتهم مهما تطرفت، فحتى لو كانت هذه النظرة المحتقرة لهم فهم شباب شاركوا فى صنع ثورة أسقطت نظاماً ظل فى الحكم 30 عاماً.
وتبدأ ورقة الأسئلة بهذه الأبيات لعمرو قطامش: قالوا عني شاب سيس لا أعرف غير التهييس وثقافة عمري تتلخص في شات الياهو والفيس بنطالي يسقط عن وسطي شبرين كشاب خنفيس واقول الـ Hi واتبعها بالـ thanks او Man او Peace واتفتف في شعري جيلا أو بالتوكة والدبابيس اتقبل منك السب واقبل قولك اني سيس فبصرخة شاب سيس سقط نظام ورئيس
وبعد هذه الأبيات يطلب الممتحن من الطالب فى 3 أسئلة مختلفة أن يرسم صورة الشاب السيس الذى قام بثورة تاريخية أطاحت بنظام استمر فى الحكم 30 عاماً من زوايا مختلفة، وأن يرسم تعبيرات وجه الشاب السيس المختلفة من وحى الثورة، وأيضاً يرسمه فى أوضاع مختلفة فى ميدان من ميادين مصر أثناء الثورة، والسؤال هنا: لماذا يكرس واضع الأسئلة صورة تحمل معانى سلبية للشباب الذين شاركوا فى الثورة فى ميادين مصر؟ ولماذا لم يكن السؤال مطلقاً خيال الطالب فى رسم شاب مصرى شارك فى الثورة دون أن يحدده فقط فى صورة الشاب السيس؟!.
الدستــــــــــــور
فى امتحان الفنون الجميلة: ارسم شاب "سيس" من بتوع الثورة !!