شباب الثورة :من يدعو لعدم محاكمة "مبارك " مجرم وخائن لدماء الشهداء

شباب الثورة :من يدعو لعدم محاكمة "مبارك " مجرم وخائن لدماء الشهداء

أكد الباحث السياسي
إبراهيم الهضيبى - حفيد مرشد جماعة الإخوان السابق مأمون الهضيبى – واحد
نشطاء شباب الثورة أن من يطالب بعدم محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك هو
"مجرم " .

لأنه يقف ضد المطلب الرئيس للجماهير بضرورة ان تأخذ
العدالة مجراها تجاه الرئيس الذي قتل أبناء مصرأثناء الثورة ونهب ثروات
المصريين .

جاء ذلك في كلمته أمام ندوة "الأحزاب المصرية وثورة
25يناير ".والتي عقدت بمكتبة" بلسم " في القاهرة وشارك فيها عدد من شباب
الثورة والسياسيين والإعلاميين .

وأضاف بانه ليس صحيحا أن إعادة النظر في بنود
اتفاقية كامب ديفيد بما يتفق مع المصالح المصرية العليا تعني دخول حرب مع
إسرائيل كما كان يروج النظام البائد في وسائل الاعلام .

لافتا إلي أن مصر في حاجة ماسة بعد ثورة يناير
إلي سياسة تصنيع جديدة تتبني إنتاج الصناعات الإستراتيجية بأيدي مصرية لما
لها من علاقة وثيقة بالأمن القومي المصري.

كما تحتاج إلي سياسة خارجية تراعي البعد والدور
المصري الرائد عربيا وإسلاميا وعالميا وهو الدور الذي فقدته تماما ابان
العهد البائد .

وأشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمين تعانى من
أزمة كبيرة بسبب انتقالها من مرحلة المعارضة والصدام والمطاردة من جانب
النظام السابق الى مرحلة ستكون فيها شريكة فى العملية السياسية .

مضيفا أن جماعة الإخوان لو عرض عليها كتابة دستور جديد بمفردها فانها سترفض ذلك لأنها لا تريد تحمل المسئولية .

وستدعو القوى السياسية الأخرى إلى كتابة الدستور شريطة الالتزام بالمادة الثانية التى تحدد الهوية الإسلامية للدولة.

وأوضح أن هناك أزمة كبيرة تعيشها النخب السياسية
فى مصر لافتا إلي أن الخلافات القائمة بين تلك النخب هى خلافات " شخصية "
فى الأساس وليست خلافات حقيقية كما يروج لها .

وشدد علي ان مساحة الاتفاق بين القوى السياسية والأحزاب أكبر بكثير من مساحات الاختلاف وما يجرى من استقطاب هو أزمة " مصطنعة" .

مضيفا أن فكرة العلمانية التى يجرى ترويجها فى
المجتمع على أنها تعنى " فصل الدين عن الدولة" فكرة طفولية لانه لايمكن
حدوث هذا الفصل علي ارض الواقع .

ومن جانبه ذكر الباحث السياسي والصحفي فى بوابة
الوفد صلاح لبيب واحد شباب الثورة أن مصر لن تنتقل إلى مرحلة الديمقراطية
الحقيقية الاعندما تنشأ المؤسسات القادرة على حماية الديمقراطية .

وهى البرلمان المعبر عن جموع الشعب والأحزاب
ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة والقادرة على حماية مكتسبات الأمة
المصرية,وان هذا يتطلب عدة سنوات .

وأشار إلي ان اغلب الأحزاب الموجودة تفتقد إلي البرامج المحددة التي تكفل النهوض الاقتصادي المنشود.

وأن برامج تلك الأحزاب تتحدث في المطلق وبعبارات
فضفاضة بعيدا عن الخطط التفصيلية والقابلة للتنفيذ علي ارض الواقع بعيدا
عن التنظير والعموميات .

وشدد علي ان الخوف من التيار الإسلامي بكافة
فصائله تخوف غير مبرر مؤكدا انه تيار مصري ومن حقه الممارسة السياسية
شريطة الالتزام بقواعد الديمقراطية.

وأكد أن جماعة الإخوان لن يسمح لها بالمشاركة فى
العملية السياسية بعد الثورة الا بعد الموافقة الأمريكية على ذلك لافتا
إلي أن المعونة العسكرية التى تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة تسمح
لها بالتدخل فى هذه القضايا الحيوية .

وأشار إلي ان حزب التجمع الذي يطرح نفسه كحزب يساري
وديمقراطي هو نموذج للاحزاب التي تفتقد للديمقراطية ولاتؤمن بالحق في
الاختلاف والحق في إبداء الراي .

مدللا علي ذلك بقوله :" أن الحزب حين تخلص من بعض
أعضائه النشطين ومنهم ابو العز الحريري بدون وجه حق وقمت بنشر ذلك اتخذوا
موقفا معاديا مني وعلق د. رفعت السعيد رئيس الحزب إعلانا علي مدخل الحزب
بمنعي من دخوله "

محيط