الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا وعظيمنا وقائدنا ومعلمنا محمد وعلى آله وصحبه أخيار وعلين معهم أجمعين .
أخوتي في الله أحباب رسول صلى الله عليه وسلم نتكلم الان عن :
{ بشارة الملائكة عليهم السلام للمؤمن عند الموت }
قال
الله تعالى : ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم أستقاموا تتنزل عليهم
الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون* نحن
أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها
ما تدعون * نزلا من غفور رحيم ) .
* جعلنا الله منهم ــ اللهــــم آميــــــــن
فملائكة
الله تعالى تتنزل على المؤمنين أهل الاستقامة عند موتهم وفي قبورهم وبعثهم
وحشرهم وفي جميع تقلباتهم في برازخ الآخرة ـ تطمينا لأنفسهم وتأمينا لهم
من مخاوف الآخرة وفزعها يقولون لهم : لا تخافوا مما ستقدمون عليه من
العوالم الأخروية ولا تحزنوا على ما خلفكم في الدنيا من الولد والهل والمال
فانا نخلفكم فيهم .
فبعدما يؤمنونهم يبشرونهم بالجنة التي كانوا
يوعدون بها في الدنيا على لسان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويقولون لهم
ملاطفة ومؤآنسة : ( نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ) . أي : نحن أحباؤكم
وأنصاركم ونصحاؤكم في الحياة الدنيا ؛ كنا نحفظكم بأمر الله تعالى ،
ونثبتكم باذنه تعالى ؛ كما قال الله تعالى : ( اذ يوحى ربك الى الملائكة
أني معكم فثبتوا الذين أمنــوا )
ونحن الذين كنا ننصركم على عدوكم
الشيطاني ونلم بكم فنلهمكم الخير حين كان الشيطان يزين لكم الشر كما أننا
نحن أحبابكم الذين كنا نحضر معكم في مجالس صلواتكم وعباداتكم وأذكاركم .
( نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ) .
أي
: ونحن أولياؤكم في الأخرة نؤنسكم من الوحشة في القبور وعند النفخة في
الصور ونؤمنكم يوم البعث والنشور ونجاوزكم الصراط المستقيم ونوصلكم الى
جنات النعيم : آمنيــــــــــن مستبشـــــرين.
أخوتي بالله إخوت الايمان والعقيد أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
صلوا على رسول الله صلى الله عليه وعلىآله وصحبه أجمعين .
ما أشد حاجة الإنسان الى الصديق الصادق وقت الضيق الخانق .
فأعملوا لهذا اليوم الذي لا مفر منه والله ولي كل أمر.
وصلى الله على نبينا محمد
اللهم أعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى
اللهم لك الحمد حمداً كثيراً خالداً مع خلودك ولك الحمد حمداً لا منتهى له
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني