sherobatota
عدد المساهمات : 1005 نقاط : 3009 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
| موضوع: ام جسورة وشجاعه -قصة حقيقة الإثنين يونيو 13, 2011 3:47 am | |
| قصص حقيقية من نهر الحياة مركز الاستشارات النفسية والأسرية بجمعية ودار أيتام نهر الحياة العاشر من رمضان 015363606 جعلت من ابنى المعاق سر سعادتى البداية .. صدمتى الأولى تخطيتها بالصبر والدعاءاكتشفتت الحالة وهو طفل رضيع 4شهور لم يستطع الجلوس بالاضافة لضعف ووهن الجسم وكان يعرفنى ويبتسم لكن شكله لم يكن طبيعيا.. لكن لم يخطر على بالى ابدا ان عنده (ضمور فى المخ)قمنا بعمل رنين مغناطيسى (بمستشفى أبو الريش) واخبرنى رئيس المستشفى وقتها من 20سنة انه لن يمشى ولن يتكلم وسيكون متأخر فى السنةأخذت الاشعة ودموعى تغمرنى وانا أنزل سلالم المستشفى أوقفتنى طالبة بكلية الطب تسألنى عن سبب بكائى عندما أخبرتها قالت لى :أنا هدعيلك .. أنا هدعيلكفتذكرت الصبر والدعاءفاحتسبت.. أشهدك ربى انى حمدتك من أول لحظةوأرسلت الأوراق الى أميريكا للتعرف اكثر على حالة ابنى كان السبب مرضى اثناء الحمل زائد تعسر الولادةصدمتى الأولى تخطيتها بالصبر والدعاءكنت ابحث عمن يساعدنى اتعلمقلت يا رب اتعلم اى حاجة عشان اعلمهفى هذا الوقت كانت جمعية الحق فى الحياة قد حصلت على منحة من النرويج لفتح معهد لتعليم التعامل مع المعاقين ذهنيا وكان نظام الدراسة باللغة الانجليزية لمدة سنة ونصف كورس كل 4 شهوركنت أريد أن أفعل ما هو أفضل مع ابنىكانت دراستى الاساسية هى ليسانس الحقوقبدأت المعهد فى مساكن شيراتون كنت أترك أطفالى (بنت وولد معاق) واذهب واعود مرهقة لاكمل طلبات المنزلوتعجب اهلى من دراستى من أول وجديد .. ونزولى من منزلى يومياومعاناة لترك طفلى المعاقومعاناة مع اعادة تعليمه وتوجيهه .. وكان السائد ان نترك المعاق ذهنيا يفعل اى شئ حسب رغبته وهذا اتجاة خاطئ فى تربية المعاق فى مصر ونوع من الركون للفشل والسلبية ونعامله كحالة ميئوس منها ولا نعامله كالطفل العادى الذى نجاهد معه ليتعلم أبسط الأشياء فما بالك بطفل معاق فهو يحتاج لمجهود اكبر فقط لكن النتيجة مضمونة والتغير سوف يحدث فى سلوكة ونموه بالتدريب المستمر والروح الايجابية التى نفتقدها .كانت نسبة العضلات فى ابنى 30% يستغرق فطاره فقط أكثر من 3 ساعات مع حدوث قئ متواصلوالحمام متواصل والقئ فى أى مكان فى شقتى وأعيد التنظيف مرة ثانيةكان الامر مرهق لكنى لم أرفضه أو أتأفف منهكنت اتعجب من استغراب الناس واشفاقهم على لكن من نعم الله على أن أعطانى الصبر والتقبل لحالة ابنى كنت ادرس الحلول العلمية لتنظيم مواعيد وجباته ومواعيد الاخراج أصعب المواقفكان عندما اضطر لترك ابنى لقضاء مشاوير .. والذهاب من العاشر من رمضان حيث أسكن الى مساكن شيراتون حيث المعهد كان من الصعب ان اتركه مع أقاربى أو أصحابى موقف اخر:حدث له حادث فى الحضانة أدى الى انفصال فى الشبكية .. وكان ضرورى بعد الجراحة أن يظل فى وضع يخفض فيه رأسه ونظره لأسفل لمدد طويلة (عدة شهور) وعدم تحريك راسه فى اتجاهات اخرىاستمرت اخته فى رعايته معى بنظام الورديةكنت اجعله يخفض راسه باللعب بالبازل كنت اجلسه امامى والاعبه واحدثه وانا جالسة على الارض هكذا لمدة شهور الى ان نجحت العملية التى اجريت 3 مراتموقف اخروجاء ابنى الثالثكنت حامل فى الشهور الاخيرة وتلقيت خبر وفاة ابى .. ارتفع ضغطى .. ولم يلحظ الاطباء ارتفاع ضغطى الشديد(200) .. واصبحت الزم الفراش بحملى فضلا عن رعايتى لابنى المعاقفى بعض الاحيان كنت اتركه مع بعض المعارف والذين كانوا عديمى الخبرة .. فمثلا من يعطيه البونون كلما اثار الازعاج .. لانه لا يستطيع التعامل معه فكان ابنى يصاب بالام فى المعدة لعدة ايام.وانتهت الدراسةوطلعت الاولى بامتيازواعددت كتاب به بعض الرسوم والتوضيحات التعليمية للمعاقين المصابين بالشلل الدماغىثم شعرت بقيمة هذه الدراسة فاصبحت اسعى لنقل خبرتى للعديد من الحضانات والمدارس التى كنت اساهم فى تأسيسها وحضرت العديد من المؤتمرات التى تقوم بدراسةرعاية ذوى الاحتياجات الخاصةالأن اقوم بمد العديد من الجمعيات بهذه الخبرة وعلى استعداد لتقديم المزيدمالم تقوله هذه الأم الصابرة انها قامت باحتواء الام العديد من الأمهات الفقيرات الاتى يواجهن ظروف اجتماعية قاسيةأيضا تساهم بنشاط خيرى (تحفيظ القران) بالطريقة الربانية لاطفال فى سن ما قبل المدرسةوفوق هذا مازالت تطلب العلم فأقبلت على الدراسة فى معهد القراءات والذى تستمر الدراسة فيه لمدة 8 سنواتانها امرأة أدمنت الكفاح وحب الخير والايجابية بعد ان كفف الله دموعها الدائمة على ابنها الذى قال الاطباء انه ليس له علاج ابدا (ضمور بالمخ) وتوقعها لموته وشكوى زوجها الصابر من حزنها الدائم على اول فرحتها وان السعادة والرضا تتسرب من بين يديهاكل هذا جعلها تفكر بايجابيةثم قررت الا اخسر سعادتى زوجى انسان كان نعم المعين ولولا جهده فى العلاج الطبيعى وتشجيعى على الدراسة من جديد لكان الامر اصعب بكثيركانت الاشعة تقول ان ابنى لن يمشىبفضل الله استمريت فى تكرار التمارين له صباحا ومساءا حتى زحف ومشىتعلم ان يفتح الادراج يسحب .. يشدكنت اكرر الكلمة الاف المرات شد .. جراعلمه (امسك يا حمادة .. واكرر الحركة امامه مرة واتنين وتلاتة وعشرة وألف لحد ما اتعلم يمسك مقابض الاشياء (درج – باب – كلمة كلمة وبصبر طويل عشان اعلمة اشياءالتى يدركها الطفل الطبيعى بتلقائية حولت ابنى المعاق لسر سعادتى الزوجية لدى الأن ثلاثة أبناء اكبرهم فى الجامعة وحمادة هو الأبن والأخ الأحب لكل افراد أسرتى استمتع كل واحد فينا بتعليمه ورعايته،،
قابلتها واتعلم منها | |
|