بُعيدَ المساءْ
تضيء النجومُ قناديلَها
ويرقُّ الهواءْ
فتجلسُ ديمةْ
وتفتحُ دفتَرها من جديدْ
وتكتبُ شعراً
عن الوطن العذبِ
والكبرياءْ
***
ولكنَّ إحدى النجومْ
أضاءتْ لديمةْ
حروفاً جميلةْ
وفوقَ الجديلةْ
رمى الليلُ نسمتَهُ
واستدارْ
وقال لديمةْ:
اعذريني
سأرحل حالاً
فيأتي النهارْ
***
وقال الصغارْ:
غريبٌ، غريبْ
أكلُّ النجومْ
تضيء لديمةْ؟
وكلُّ الغيومْ
تلاعبُ ديمةْ
وحتى العصافيرُ..
تأتي إليها
قُبيلَ المغيبْ
تزقزق بين يديها
وتتركُ بعضَ أناشيدها
في الدروبْ
وتهتف باسمِ الصغارِ
جميعاً:
أجلْ
سوف تسقطُ كلُّ الحروبْ
وتجلسُ ديمةْ
وكلَّ مساءٍ
ستفتح دفترها من جديدْ
لتكتبَ شعراً من القلبِ
للأخوةِ الأوفياءْ