أعجب الظواهر فى القرن العشرين

أعجب الظواهر فى القرن العشرين
التوأم السيامى

اطلفت هذه التسمية على توأم" إنج" و" تشانج" لأنهما قد ولدوا فى مقاطعة "ميكلونج" فى مملكة"سيام"سنةو 1811 وكانت ولادتهما عجيبة وتعتبر من الظواهر المدهشة المثيرة للعجب والحيرة.
كان هذا النوع من التوأم يظهر لأول مرة فى العالم لأن توأم "إنج" و"تشانج" قد ولدا ملتصقين جانبيآ من الجذع والكتف بينما كانت سائر التوأم الملتصققة السابقة قد ولدت ملتصقة فى مناطق الصدر والبطن لهذا شكلت ولادةو التام السيامى "إنجو"وتشانج" حادثه فريدة من نوعها فى تاريخ التوأم الملتصقة.
ولد هذا التوأمان من أبوين صينيين وما إن علم الملك بأمر ولادتهما حتى سارع إلى إصدار أوامرة بقتليهما بدافع الشفقة والرحمة وحتى لا تكون حياتهما عبئآ ثقيلآ وعذابآ لهما
ولمن يعولهما وكاد الملك أن ينفذ أولمرة بالفعل لولا حسن الحظ الذى دفع "روبرت هنتر" أحد تجار الأسكتلنديين - ان يعرض على الملك فكرة جعلته يعدل عن رأيه وعن تنفيذ قراره بإعدامهما.
لقد عرض هنتر على الملك رغبته فى أن يصطحب معه التوأمان إلى خارج المملكة ووافق الملك فرحل التوأمان مع هنتر إلى امريكا وفى أمريكا تمكن هنتر من إستغلال التوأمين على أفضل وجه إذ عرضهما فى السيرك وفى دور العرض فجمع بذلك ثروة عظيمة من ورائهما .
أما التوأمان حاظيا بشهرة واسعة النطاق وأطلق عليهما إسم التوأم السيامى . .
إلا ان الحال لم يكن على هذا المنوال فى حالة التوأم السيامى بل أنهما كانا على العكس من ذلك وقد عاشا معى بحكم التصاقهما ولكنهما كانا على النقيض فى كل شئ جسديآ ونفسيآ فعلى المستوى الجسدى كان "إنج"ضعيف الجسد كثير المرض متدهور الصحة بينما كان تشانج ممتلئآ بالصحة والنشاط والحيوية ومن الحوادث الطرية التى تعرض لها هذا التوأمان أن أحد القضاة قد حكم ذات يوم على تشينج بالسجن بسبب سوء تصرفة الناجمة عن طبعة المشاكس . لكنه إضطر إلى العدول عن قرارة والإفراج عنه وإلغاء العقوبة حتى يتجنب بذلك الحكم بالسجن على برئ هو إنج الذى لا ذنب له فى حماقات توامه !
وهكذا ظل التوام "إنج وتشانج" فى أمريكا إلى أن بلغ سن الـ 44 حيث تزوجا من اختين بريطانيتين وعاشا معى فى منزل واحد كبير يضمهما نفس السرير الذى صنع خصيصآ بحجم مناسب لهم جميعآ إنج ونشانج والزوجان "سارة 36 عامآ - ودالبديتس 28 عامآ وكانت الحياة الزوجية تمضى هادئة سعيدة إلى أن كثر عدد الأطفال التى أنجبتها كل من إنج وتشانج وبلغ عدد اطفالهما 21 طفلآ عندئذ رغبت كل زوجة ان تستقل بمكنزل منفصل لها ولأولادها . وقد تحقق هذا الأمر حرصآ على إستمرار الحياة الزوجية وكان التام السيامى يضطر إلى الإنتقال من منزل إلى أخر كلما أراد أحدهما الإجتماع بزوجته .ولكن الحياة لم تستقر على هذا النحو فسرعان ما تضاعفت المشاكل والخلافات الشخصية بين التوأمان الذى لم يشعرا أبدآ بالإنسجام نتيجة للتناقضات الحادة بينهما جسديآ ونفسيآ وعندما وصلت الخلافات إلى ذروتها إتصالآ بالإطباء وأبدايا فشلهما وإستسلم كل من التوأمان للأمر الواقع وعادت حياتهما إلى مجرى الطبيعى غلى ان توفيا معى كما ولدا معآ وكانت سبب الوفاة الشيخوخة عام 1874 بعد بلوغهما سن الثالثة والستين !
وهناك حالات أخرى "نادرة" متشابهه للتوأم السيامى منها حالة التوأمين "مارجريت " ومارى جيب إذ كان إلتصاقهما أيضا من الذراعين والفخذين وهناك أيضآ الحالة النادرة المشابهه لـ ديزى وفيوليت هيلتون" كانتا ملتصقين فى عمودهما الفقرى اى ظهرآ لظهر وقد إشتهرتا فى العالم كله نتيجة العمل فى السيرك ودور السينما ومكثتا فى أمريكا حوالى 22 عامآ عادتا بعدها إلى إنجلترا بسبب رغبة "ديزى" فى الزواج .