حصة مصر من النيل لن تتأثر بدولة جنوب السودان

نهر النيل

أكد وزيرالموارد المائية والرى السودانى المهندس كمال على إن اعلان دولة جنوب السودان فى 9 يوليو القادم لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل, لأن ما يحدث فى ملف المياه هو تقسيم حصة السودان والتى لم تستغل حتى الان بالكامل بين دولتى السودان شمالا وجنوبا.

وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الموارد المائية والرى بالقاهرة, أضاف كمال أن مصر والسودان سوف تدخلان برؤية موحدة فى اجتماعات المجلس الوزارى لدول حوض النيل والذى يعقد

فى نيروبى الشهر القادم حول نقاط الخلاف بين دول المنبع والمصب فى الاتفاقية الاطارية للوصول الى صيغة مشتركة ترضى جميع الاطراف.

وتابع أن هناك اتفاقا بين مصر والسودان لتنفيذ المشروعات المشتركة بدول حوض النيل والتى تتم لصالح شعوب دول الحوض وفى مقدمتها مشروعات توليد الكهرباء.

وأشاد كمال بجهود مصر ودعمها فى حفر 10 آبار جوفية لتوفير مياه الشرب لأهالى دارفور ضمن 30 بئرا جوفييا فى دارفور سيتم حفرها بتكلفة تقدر بنحو 3 ملايين دولار.

وأشار الوزير السودانى إلى انعقاد مؤتمر دولى للمانحين بدارفور يوم 27 يونيو الحالى لتمويل مشروعات توفير مياه الشرب والرى لابناء دارفور وذلك بحضور مفوضية الامم المتحدة والبنك الدولى.

ولفت إلى أن اجمالى الاستثمارات لاقامة مشروعات تنموية لاهالى درافور خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت نحو 250 مليون دولار موضحا أن هناك 43 مشروعا فى جنوب السودان توقفت بسبب الحروب بالجنوب وسوف يستمر العمل فى تنفيذها طبقا للخطة الشاملة لتنمية السودان شمالا وجنوبا .

من جهته , قال وزير الموارد المائية والرى الدكتور حسين العطفى إن المشروعات التى تقوم بتنفيذها مصر فى دول حوض النيل والتى تقدر قيمة استثماراتها بنحو 100 مليون دولار مستمرة ومنها مشروعات بجنوب السودان بنحو 6,26 مليون دولار وحفر ابار جوفية فى دارفور بشمال السودان بنحو 3 ملايين دولار وتطهير الحشائش باوغندا بمنحة تقدر بنحو 5,28 مليون دولار وحفر 100 بئر فى تنزانيا بتكلفة 6 ملايين دولار وحفر 180 بئرا فى كينيا بتكلفة 2,6 مليون دولار .

وأضاف العطفى أن المشروعات التى تمولها مصر تتضمن دراسة مشروعات فى بورندى بتكلفة 10 ملايين دولار وكينيا بتكلفة 5,5 مليون دولار والكونغو بتكلفة 5,10 مليون دولار واثيوبيا بتكلفة 6 ملايين دولار للبدأ فى تنفيذها بعد انتهاء الدراسات.

وتابع أن اللجنة الثلاثية الفنية المصرية السودانية الاثيوبية ستبدأ أعمالها قريبا لتقييم سد الالفية المزمع اقامته على الحدود الاثيوبية السودانية وتحديد موقف مصر بعد مراجعة كافة الدراسات الفنية .

وقال إن الفترة القادمة سوف تشهد تعزيزا لمجالات التعاون بين مصر والسودان واثيوبيا فى جميع المجالات بقوة الدفع التى منحتها اياها ثورة 25 يناير, مشيرا الى ان سد الالفية سيكون مقترحا صائبا طالما لم يضر بمصالح وحصة مصر من المياه .

وذكر العطفى أن لا علاقة بين أجندة الاجتماع الوزارى لدول حوض النيل الذى يعقد فى نيروبى فى 11 يوليو القادم وبين المشروعات الجارى تنفيذها بدول حوض النيل بمنح مالية وفنية من مصر باعتبار ان ثورة 25 يناير قد فتحت صفحة جديدة من العلاقات مع دول حوض النيل تقوم على التعاون فى جميع مجالات التنمية الشاملة .

وأشار إلى أنه سوف يتم خلال الاجتماع الوزارى بنيروبى مناقشة حل الخلافات بين دول حوض النيل حول الاتفاقية الاطارية لدول الحوض علاوة على تعزيز التعاون الاعلامى للتقارب بين الشعوب وبناء الثقة.

» نعم للاخاء..... التوقيع على تنفيذ الطريق الرابط بين السودان ومصر اليوم
» تسرب بقعة زيت مجهولة المصدر فى نهر النيل بمنطقة مصانع طره